دول الخليج تعرض صورا لمواقعها الأثرية في الرياض

نيابة عن الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني افتتح الدكتور علي الغبان ‏نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في المملكة، المعرض المصور للآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي المتزامن مع الاجتماع السابع عشر للوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف في دول المجلس، وذلك في مجمع النخيل مول في الرياض أمس.
وقال الدكتور علي الغبان في تصريح صحافي بعد الافتتاح إن دول مجلس التعاون الخليجي تتميز ببعدها الحضاري وتاريخها وحضاراتها المتعاقبة، ومواطنو دول المجلس يعتزون بذلك وبأنهم يعيشون في تآلف وتعاون من خلال القيم المشتركة والتاريخ والحضارة العريقة التي أسهمت في وحدة الحاضر والماضي بين دول الخليج.
وأشار إلى أن دول الخليج تقوم بجهود كبيرة لحماية المواقع الأثرية، ليتمكن مواطنونا من معايشة هذه التجربة وليتعرفوا على الوحدة الحضارية التي جمعت منطقتنا وشعوبها منذ الأزل، مضيفاً: وما تكريم المتخصصين في الآثار والمتاحف، وملاك المتاحف الخاصة خلال الاجتماع إلا دليل على أهمية هذا القطاع وما توليه دول المجلس من أهمية له من قادته وحتى مواطنيه.
وقدمت الدول الست في منظومة المجلس عددا من الصور التي تحكي الآثار والتراث فيها، فشاركت الإمارات بصور عن حصن عجمان، وصور عن موقع الدور الأثري الذي يعود إلى القرن الأول الميلادي، في إمارة أم القيوين، إضافة إلى صور للقبر الدائري الذي يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وهو موقع المويهات بعجمان، كما أن الآثار المعروضة في الإمارات اشتملت على جرة فخارية من نهاية الألف الثالث قبل الميلاد، وكذلك صدفة مزخرفة من الألف الأول قبل الميلاد، وغيرها من الآثار التي تعبر عن التاريخ الإمارات مستقبلا، وغيرها من الصور.
كما شاركت البحرين بعدد من الصور التي تحكي تراثها منها صور لقلعة البحرين التي يشهد موقعها على تاريخ يعود إلى أربعة آلاف سنة من الحضارات المتوالية التي مر بها البحرين، وأدرج الموقع على لائحة التراث العالمي من قبل اليونيسكو كعاصمة دلمون ومينائها الأثري، كما أن الموقع يحوي 500 قطعة أثرية تعد من أهم المقتنيات المستخرجة من الموقع، كما شمل العرض من البحرين على متحف البريد الذي يقع في مبنى دائرة البريد القديم مقابل باب البحرين، وصورة لطريق اللؤلؤ المدرج ضمن قائمة التراث العالمي اليونيسكو، إضافة إلى مستوطنة سار التي تعد نموذجا من المستوطنات المنظمة التي كانت موجودة في المنطقة، أواخر الألفية الثالثة قبل الميلاد، وغيرها من صور الآثار التي تحكي تاريخ البحرين منذ آلاف السنين.
أما السعودية فشاركت بالمعرض بعدة صور منها صور للدرعية التاريخية عاصمة الدولة السعودية الأولى والمسجلة في قائمة التراث العالمي، وأيضا موقع العبلاء في عسير التي تعد أكبر مستوطنات تعدين في المملكة خلال فترة ما قبل الإسلام، كما احتوى جناح المملكة على صور موقع عينونة الأثري بتبوك، وكذلك رسوم صخرية من موقع جبة بمنطقة حائل، وكذلك صور لقرية رجال ألمع، وصور لقلعة تاروت، ومتحف سكة حديد الحجاز، وموقع فيد بمنطقة حائل، وغيرها من الصور الأثرية.
وتشارك عمان في المعرض بعدد من الصور التراثية القديمة منها صورة قبر من قرية وادي الشجر في ولاية صور الذي يعود للألفية الثالثة قبل الميلاد، وموقع سمهرم بمحافظة ظفار من أهم الموانئ التجارية للبان القديمة، وكذلك موقع بات الأثري بولاية عبري بمحافظة الظاهرة الذي يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وأيضا صور لقلعة بهلا بمحافظ الداخلية التي ترجع إلى فترات ما قبل الإسلام، وغيرها من الصور التراثية التي تزخر بها سلطنة عمان.
أما قطر فشاركت بعدة صور منها برج الخور، وأيضا منحوتة أسد مصنوعة من مادة البرونز التي تعود للقرن الثامن الميلادي، ومنحوتة أخرى مصنوعة من عظم الجمل لحيوان المها تعود للقرن الثامن عشر الميلادي، كما شاركت قطر بصور لكمية من الوربيات الفيكتورية الفضية، وغيرها من الصور الأثرية.
وتعد مشاركة الكويت بصور أبراج الكويت وأيضا استراحة الشيخ أحمد الجابر، وكذلك بوابة الجهراء ومستوطنة العبيد، ومنطقة الآثار بجزيرة فيلكا، وغيرها.
يذكر أن المعرض افتتح تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على هامش الاجتماع 17 للوكلاء المسؤولين عن الآثار بدول مجلس التعاون الخليجي، ويستمر لأسبوعين، وستكون مواعيد المعرض يوميا على فترتين الصباحية من الساعة الـ 9 حتى الـ 12 ظهراً والمسائية من الـ 4 حتى الـ 9 مساءً.