المطلق: حوارنا للحفاظ على الوطن وردع للأعداء الذين يريدون الإيقاع بيننا
أكد الشيخ الدكتور عبد الله محمد المطلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أهمية اللحمة الوطنية والتعايش، وأهمية الوسطية والاعتدال ومهددات اللحمة الوطنية، مشددا أن لوحدة الكلمة قيمة عظيمة في تحريك الهمم، موضحا أن أعداء المملكة يعملون بشراسة لإدخال الفتن بين أبناء الوطن.
وأشار المطلق خلال حديثه في فعاليات اللقاء الوطني "التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية"، الذي ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض البارحة الأولى، إلى أهمية التعايش والتأصيل الشرعي له من الكتاب والسنة، للحفاظ على المجتمعات موضحا أن الحوار من أجل الوطن هو من أجل البقاء والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
وقال إن المركز مستمر بتنظيم اللقاءات وإطلاق المشاريع والبرامج الجديدة التي من شأنها مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها في إطار مسؤولياته وأهدافه السامية، وذلك لتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف من خلال مشاريعه وأنشطته المستمرة لترسيخ ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، مشيرا إلى الجهود الخيرة التي يبذلها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في سبيل إشاعة ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال والتعايش والانسجام بين جميع المكونات الفكرية للمجتمع.
من جانبه، قال فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يسعى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني إلى نشر ثقافة الحوار وقيمه المتنوعة في المجتمع؛ حتى يصبح أسلوب حياة وطبعا من طباعه، وهذا هو الدور الجوهري المنوط بالمركز، الذي يستند في ذلك إلى آلية أو لنقل إلى هدف من أهداف إنشائه، وذلك بحيث يستطيع المجتمع الحد من صور الجدل أو المناقشات غير الإيجابية ليحل محلها النقاش الموضوعي، الذي يهدف إلى نتائج ملموسة، خاصة للقضايا التي تتعدد وجهات النظر حولها.
وأضاف: "أنه المركز استطاع خلال الأعوام الماضية من إيجاد خريطة فكرية لتعزيز المشاركة المجتمعية، وكذلك الجهود التي يبذلها المركز من تأسيسه في تعزيز قيم التلاحم المجتمعي، والجهود التي يبذلها لمساندة الجهود الأمنية في مواجهة ونبذ التطرف والتعصب، والأنشطة والبرامج التي ينفذها لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتعايش بين جميع مكونات المجتمع".
من جانبه، أوضح الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام للمركز، أن المركز عمل خلال عام كامل لوضع وتحديد أهداف اللقاء، واختيار موضوعاتها، وعقد عديد من اللقاءات والاجتماعات لكي يتم عقد اللقاء، الذي يتناول موضوع التعايش المجتمعي، وهو من الموضوعات التي يوليها المركز أهمية خاصة.
وشهد اللقاء الذي يختتم اليوم عقد ثماني جلسات مخصصة شارك فيها أكثر من 34 متحدثا ومتحدثة يطرحون 27 ورقة عمل تثري موضوعات اللقاء.
ورش العمل
ويشتمل اللقاء على تنظيم ثلاث ورش عمل مخصصة للأئمة والخطباء، حيث صاحب اللقاء عددا من الفعاليات الشبابية الهادفة إلى إبراز دور الشباب في تدعيم التعايش المجتمعي، وتتكون الفعاليات من ورش عمل لصنع المبادرات الشبابية بعنوان (تطوعنا.. تعايش)، وكذلك عرض لتجارب مبتعثين وشباب وإعلاميين، وأيضا برنامج سفير للحوار الحضاري الذي يتضمن لقاءات لشباب سعوديين مع نظرائهم من جنسيات مختلفة، ومعرض فني مصغّر يعنى بنشر مفهوم التعايش بأسلوب بسيط من خلال مواهب الشباب في الفنون المختلفة.