قطاعات جدة الخدمية تحتفل باليوم العالمي للتطوع
احتفت القطاعات والجهات الخدمية العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني في محافظة جدة أمس الأول باليوم العالمي للتطوع، الذي يوافق الـ5 من شهر كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، بهدف تقديم تلك الجهات الشكر والعرفان للمتطوعين على مجهوداتهم، وزيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع.
وأقامت الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة جدة احتفالا بمناسبة "اليوم العالمي للتطوع 2016" كرّمت من خلاله عددا من المتطوعين والجمعيات التطوعية العاملة مع الدفاع المدني، وقدمت لهم الشهادات والدروع التقديرية إيمانا بدورهم الفعال في المجتمع.
وقال مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء سالم بن مرزوق المطرفي إن الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع دلالة على تطور الشعوب والحضارات، مُفيدا بأن هناك أكثر من 40 جمعية تطوعية وخيرية تقدم خدمات مساندة في أعمال التطوع، وأكثر من 50 جمعية متطوعة ضمن 700 متطوع في محافظة جدة، منوها بالدور النسائي في القيام بالمهمات المحددة في أعمال التطوع في إطار اللائحة الخاصة المحددة لذلك.
وبين أن الإدارة العامة للدفاع المدني فتحت أبوابها لحث فئات المجتمع المختلفة على التطوع من خلال توزيع الاستمارات في هذه الاحتفالية، مشيرا إلى أن هناك لائحة منظمة لأعمال المتطوعين صادرة بقرارٍ من وزير الداخلية تُبين كل المهام ومسؤوليات الأفراد الملتحقين بأعمال التطوع ومنها التوعية والسلامة، وإطفاء الحرائق البسيطة، وأعمال الإنقاذ والبحث عن المفقودين، والإخلاء، والإيواء والإغاثة التي تقع ضمن أعمال الحماية المدنية أثناء الكوارث، في حين أن اللائحة أوضحت كل ما يخص المتطوع من حقوق وامتيازات .
ولفت اللواء المطرفي النظر إلى أن آلية التوجيه للمتطوعين وتوزيع المهمات فيما بينهم تتم عن طريق رؤساء الفرق، الذين هم حلقة الوصل بين الإدارة وبين المتطوعين المقيدين ومن خلالهم يتم تحديد المطلوب والعدد المحدد لتنفيذ المهمة، أو تحديد الموقع أو الدعم المطلوب ليكون أكثر تقنينا وتنظيما، مبينا أن الاحتفال يسلط الضوء على البرامج التطوعية، التي تهدف لتعزيز وتمكين العمل التطوعي للمجتمع تماشيا مع رؤية المملكة 2030، ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020، ويسعى إلى تفعيل مفهوم العمل التطوعي لدى المجتمع، وتعريفه بالتطوع أحد مصادر تقديم الخدمة، إلى جانب تسليط الضوء على أكثر من فعالية في نفس الوقت، وتنمية إحساس الفرد بالعطاء لخدمة مجتمعه ومحيطه الاجتماعي.
ومن جانبه، أبان أحد أعضاء فريق السلام السعودي للبحث والإنقاذ فيصل الميمان، الذين تم تكريمهم بمناسبة اليوم العالمي للتطوع أن الفريق تم اعتماده من وزارة الداخلية تحت مظلة الدفاع المدني شعبة الحماية المدنية ومسجل في إمارة منطقة مكة المكرمة، واعتمد كذلك من إدراة الكوارث، ومسجل في غرفة العمليات لتحقيق المساندة الفعّالة لجميع مناطق المملكة في حالة الكوارث والطوارئ باحترافية عالية، والاستعداد والجاهزية تحسبا لأي ظرف طارئ، بهدف تنمية الأواصر الاجتماعية وترسيخ مفهوم التكامل والمسؤولة الاجتماعية.
وأشار الميمان إلى أنه من النشاطات، التي يقدمها فريق السلام السعودي البحث والإنقاذ بشكل أساسي، ودعم الأسر المنتجة، والتكافل الاجتماعي، وتقديم دورات تثقيفية توعوية لترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع، لافتا إلى أن الفريق شارك في هذه الاحتفالية بعدد من العروض التعريفية بمهام الفريق، وعروض ترفيهية، ومسرح ترفيهي.
وبدوره أفاد رئيس مجلس إدارة فريق قادة التطوع السعودي ماهر النعماني بأن الفريق يتكون من مجموعة من الرجال والنساء يمتلك أفرادها طاقات إبداعية يسعى كل منهم إلى تقديم أفضل ما لديه من طاقات لتقديم يد العون وتلبية احتياجات المجتمع المدني في شتى المجالات، وفي مختلف القضايا عن طريق التطوع، مشيرا إلى أن رسالة الفريق في اليوم العالمي للتطوع هي "أن نصبح مجتمعا واعيا من مخاطر الحوادث، وذا مناعة لا بأس بها من الكوارث الطبيعية والأخطار، وتفعيل الدور التوجيهي للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنوير المجتمع للخدمات الإنسانية".
وذكر أن الأهداف، التي تسعى لها مؤسسات المجتمع المدني من خلال التطوع تتمثل في تعزيز انتماء المجتمع للوطن، ومشاركتهم في بناء مجتمعهم، وتأهيل وتدريب المجتمع للتعامل مع الكوارث، والأخطار والحوادث، مفيدا بأن ما يميز فرق قادة التطوع السعودي الكوادر المتخصصة في مجال الحوادث وأعمال الإسعافات، والبحث والإنقاذ قبل وأثناء وبعد الكوارث الطبيعية، ومد يد العون ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين أن إدراة الدفاع المدني استطاعت استثمار طاقات الشباب وتوظيفها للأعمال الخيرية، حيث قدمت إدارة شعبة الحماية المدنية بوزارة الداخلية المساعدة لأبناء المجتمع من خلال تأسيس فرق العمل الميدانية لتنظيم الفعاليات والندوات والمؤتمرات لتمكينهم من تقديم البحث والإنقاذ وخدمة المجتمع والتزامهم بالتعليمات والإرشادات الوقائية، لتكون حافزا للتقيد والالتزام بها، مشيرا إلى أن الفريق يمتلك أجهزة لاسلكية لتشكيل شبكة تواصل بين الأعضاء في المهمات وأوقات الكوارث ومناظير لسرعة البحث وكاميرات لتغطية الأحداث وكاميرات تعمل تحت الماء وأطقم معدات غواص وبدلا مرتبطة بجهاز ضخ الهواء إضافة، إلى حقائب الإسعافات الأولية.