تأهيل 180 شابا في 9 مناطق في إدارة المشاريع والتسويق
أهّل مركز الملك سلمان للشباب أكثر من 180 شابا خلال العام الحالي ضمن برنامجه "تأهيل اللجان الشبابية" التابعة لإمارات المناطق، حيث عمل على تدريبها وتعزيز دورها في استثمار قدرات الشباب بالشكل الأمثل.
وركز مركز الملك سلمان للشباب في برامجه على هذه اللجان التي يرأسها أمراء المناطق المختلفة في المملكة، على تقديم كل خبراته وإمكاناته المعرفية والتوجيهية والتطويرية، سعياً وضمانة لأن تكون المخرجات على مستوى عال من الجودة.
وبدأ المركز في العام الماضي 2015 بتدريب اللجان الشبابية في منطقتين، في حين وسّع نطاق المبادرة لتصل في العام الحالي إلى سبع مناطق أخرى.
ويُعنى برنامج تأهيل اللجان الشبابية باستغلال طاقات الشباب من خلال العمل المنظم والمخطط والهادف، حيث تم تصميم برامج تدريبية تهدف إلى أن يكون عمل شباب المناطق في مشاريع الخدمة المجتمعية منهجيا علمياً، ويحقق الاستمرارية من خلال ضبطه كعمل مؤسسي، ويسهم كذلك في تمكين الشباب من تنفيذ مبادراتهم الخاصة بأنفسهم بعد أن يكونوا قد اكتسبوا كل المهارات اللازمة لذلك.
ووصل عدد المستفيدين المباشرين إلى أكثر من 180 شخصا، فيما وصل المستفيدون غير المباشرين إلى مئات، من خلال توفير المحتوى الكامل لهم بواسطة وسائل التواصل المختلفة التي يعتمدها المركز في نشر خدماته وبرامجه.
وفضلاً عن ذلك يعمل المركز ويركز في هذه المبادرة على تكريس وتعزيز نقل المعرفة ومن ثم انتشارها إلى مختلف الشرائح من الشباب والشابات، بحيث تتعدى الفائدة والعائد المعرفي إلى فئات متنوعة ولا تقتصر على حضور الدورات والورش.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية مركز الملك سلمان للشباب، الهادفة إلى تطوير أداء اللجان الشبابية في المناطق، وتنمية أدوات الإبداع لديها، وتحفيزها نحو التنمية، وإكسابها المهارات اللازمة لصناعة المبادرات، وذلك عبر تعزيز قدرتها على إدارة المشاريع والتسويق، وتدريبها على فنون التأثير والإبداع ومهارات الاتصال.
ويغطي البرنامج عدة محاور، حيث يبرز محور "الاتصال"، باعتبار الاتصال أساسا وعمودا في الحياة اليومية، ومن ثم حاضر ومستقبل الإنسان، حيث أثبتت الدراسات أن 85 في المائة من النجاح يعزى إلى مهارة الاتصال، فيما لا تتعدى نسبة المهارة والإتقان وحدها أكثر من 15 في المائة. وهذا ما يحاول البرنامج تعزيزه لدى اللجان ونقل هذه القيمة وتعزيزها لديهم ومن ثم بناء مجتمع تفاعلي يتقن المهارات وعلى مستوى مرتفع من التحكم في أدواته الاتصالية.
ويغطي محور "إدارة المشاريع" الفروقات المهمة بين المشاريع وغيرها، وكيفية بناء المشروع المؤقت لإنتاج منتج أو خدمة فريدة، بحيث يتم تأطير الأعمال وتنظيمها ووضع الخطط والبرامج المساندة للمشروع وفق أحدث الأساليب العلمية المتبعة في العالم، وقياس المخاطر والتحديات وكيفية حلها حتى الوصول إلى أعلى مستوى ممكن من الجودة والتكلفة في المنتج.
وعلى أساس من أهمية العمل التكاملي، يهتم محور "بناء فرق العمل" بالمهارات اللازمة للقيام ببناء وإدارة فرق العمل بجدارة واحتراف، من خلال عدة مواضيع تتناول أهمية بناء الفريق، ومفهوم الفريق، وسمات القائد وطريقة التكوين وفنون العمل الجماعي، وكلها تؤدي في نهايتها إلى التمكن التام من المفهوم والعمل بموجبه، ما يدفع إلى التحسين المتواصل لأداء الفرق وضبط جودة المخرجات.
وفي محور "التسويق"، ركز البرنامج على أهمية هذا المفهوم الحديث والمتطور، بحيث يتناوله البرنامج من على عدة مستويات ومن كافة التفريعات المتعلقة به، بما يسهم في تطوير قدرات وإمكانات الشباب في الجانب التسويقي وبالتالي الإسهام في إنجاح وتتويج المنتجات والمخرجات.
وعقد برنامج تأهيل اللجان الشبابية خلال العام الحالي في كل من الباحة، وجازان، وحائل، وجدة والقصيم، والدمام، ومن المنتظر - بحسب برنامج المركز - أن يصل إلى عرعر والرياض والمدينة وتبوك خلال الفترة المقبلة.
وتمثل اللجان الشبابية التابعة لإمارات المناطق، محور ارتكاز للأنشطة التي تستهدف الشباب وتستثمر قدراتهم، ولهذا اهتم مركز الملك سلمان للشباب بتحفيز وتدريب أعضاء تلك اللجان، وتعزيز المهارات لديها للاستفادة من طاقات الشباب بالشكل الأمثل.
ويضاف برنامج "تأهيل اللجان الشبابية"، إلى سلسلة من المبادرات والبرامج التي ينفذها ويشرف عليها مركز الملك سلمان للشباب، لتحفيز روح المبادرة وترسيخها لدى الشباب السعودي، والإسهام في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة، يسهم في دفع مسيرة الاقتصاد، وتحقيق التقدم والازدهار للوطن وأبنائه.