«الكارفان» .. مقهى سياحي ينشر الثقافة العربية
بهدف نشر الثقافة العربية بين رواده، ابتكر أحد طلاب المدارس الثانوية في محافظة الطائف، مشروع مقهى سياحي، يُقدم المأكولات والمشروبات الساخنة بنكهة عربية أصيلة، مستخدما أدوات عربية في التقديم إلى الزبائن، وذلك من خلال سيارة "كارفان" متنقلة تحتوي على مقهى يتوافر فيه الحلويات، والمشروبات الساخنة، تُباع بأسعار رمزية، وتُدار بأيدٍ سعودية.
وأوضح لـ"الاقتصادية" محمد بن حامد الحارثي، مؤسس المشروع، الطالب في مدرسة الحديبية الثانوية، أن المشروع سوف يعكس الثقافة والحضارة السعودية، مشيرا إلى أن اختيار سيارة "الكارفان" جاء مناسبا لفكرة المشروع من حيث سعتها المناسبة، مبينا أن اختيار هذه الفكرة بشكل خاص، يسهل وصول الزبائن للمكان المقصود أسبوعيا وأيضا معرفة تجمع الزبائن والتوجه إليه وذلك عن طريق تطبيق أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الاستبانات الورقية.
وأكد أن مشروعه يغير الفكرة المعتادة للمقاهي، ولا سيما أن فكرة المشروع تعتمد على دمج الأكل مع الثقافة بحيث إننا نغذي العقل والجسد بشكل خارج عن المألوف، وذلك عن طريق إبراز بعضٍ من معالم المدن داخل السعودية في أدوات التقديم من أكواب، أو أطباق تقديم، وبالتالي نعكس الثقافة والحضارة للسعودية، إضافة إلى جذب السياح، والزبائن للتعرف على المناطق الموجودة في السعودية، وأنها جديرة بالزيارة.
وأضاف الحارثي: "سيتم تخصيص يوم الجمعة لتقديم أصناف مأكولات من مختلف الدول العربية للزبائن، ما يعكس الطابع العربي، ولا سيما في بعض أصنافه كالقهوة العربية والحلويات الشرقية لجذب المستهلك، الأمر الذي يسهم في التثقيف العربي بطابع جديد.
وزاد الحارثي: "ما دفعني إلى هذا المشروع هو رغبتي في التعرف على ثقافتنا العريقة المندثرة، وبحثي عن أجمل المدن الموجودة محليا التي تستحق التعريف بها، لافتا إلى أن المشروع لا يقتصر على مدينة فقط، بل بداية لأسطول ممتد إلى الخليج العربي، بخلاف أهدافه بتوظيف الأيدي العاملة السعودية للتقليل من البطالة، وتوفير مصدر دخل من المشروع.
وأكد أن المشروع سيسهم في دعم الأسر المنتجة من خلال التسويق لمنتجاتهم، واستثمار أوقات الشباب بما يعود عليهم بالفائدة، بخلاف دعمه للسياحة المحلية من خلال التعريف بأهم الأماكن السياحية، والاتصال بين الدول العربية عن طريق نشر ثقافتهم، وسط خطط نوعية.