«البريد»: التحول إلى شركة قابضة قبل نهاية العام

«البريد»: التحول إلى شركة قابضة قبل نهاية العام

أبلغ "الاقتصادية" الدكتور أسامة ألطف، رئيس مؤسسة البريد السعودي المكلف، أن المؤسسة وضعت أهدافاً استراتيجية لاستثماراتها، بينها طرح نسبة من أسهم الشركات التابعة لها للاكتتاب العام، وذلك بعد التوجه إلى تحولها من مؤسسة عامة إلى شركة قابضة. وأضاف ألطف، أن "هذا الطرح مرتبط بوضع كل شركة ومتطلبات نشاطها وظروف السوق المالية"، متوقعا اكتمال تحول المؤسسة إلى شركة قابضة العام الحالي، وهي خطوة أعلن عنها منذ سنوات ولم تنجز إلى الآن، مبيناً أنه يجري العمل حالياً على إعداد ورفع كافة المتطلبات النظامية لذلك.
وأوضح، أن لجنة توجيهية تتولى متابعة برنامج التحول الوطني الخاص بقطاع البريد والاتصالات وتقنية المعلومات برئاسة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث يشارك في عضوية هذه اللجنة.
وأشار الدكتور ألطف إلى أن اللجنة تتابع تطور الأعمال المنجزة في مبادرات القطاع، حسبما يرفعه مكتب تحقيق الرؤية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات عن المبادرات والمشاريع والأهداف المدرجة ضمن برنامج التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030".
وبيّن أنه في آخر اجتماع للجنة التوجيهية تم استعراض مجموعة من الأعمال بهذا الصدد، وتشمل إنجاز التقييم الحالي والمستقبلي للخطة الاستراتيجية واللوائح والأنظمة لتحول وخصخصة قطاع البريد، كما تم استحداث لجنة مؤقتة لإعادة هيكلة قطاع البريد، وفصل المسؤوليات التنظيمية عن مؤسسة البريد السعودي، ومراجعة وتحديث مهمات واختصاصات الهيئة التنظيمية. وأكد الدكتور ألطف أن المؤسسة استفادت من القياس المقارن لأفضل التجارب العالمية، من خلال تحديد قائمة من الشركات المماثلة وذات الصلة، للوصول إلى التحديد الأمثل لنموذج تشغيل البريد السعودي.
وأوضح أن المؤسسة أنجزت إطار حوكمة الشركة القابضة "شركة البريد السعودي القابضة"، وتأسيس وتطوير خطة عمل الشركات التابعة، وهي: شركة ناقل، وشركة إرسال، وشركة الخدمات البريدية، وشركة البريد الممتاز.
وأفاد الدكتور ألطف بأن خصخصة مؤسسة البريد السعودي، ستطبق من خلال تحول إلى شركة قابضة وشركات تابعة تقدم الخدمات المختلفة، "بما يضمن جودة الخدمات، ويحقق كفاءة التشغيل، ويسهم في تنمية الإيرادات غير النفطية، لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030".
وأضاف، "لا يقتصر مشروع الخصخصة على مشاركة القطاع الخاص فحسب، إنما تتضمن زيادة الدور الذي يقوم به البريد في خطط التنمية وتحقيق "الرؤية" وتوفير تنمية مستدامة من خلال مساهمتها في جلب استثمارات وطنية وإقليمية".
وأشار الدكتور ألطف إلى أنه لا توجد صيغة محددة حالياً لشكل الشركات الناتجة عن الخصخصة، إذ تعتمد الآليات على وضع الشركة المعنية وظروف السوق وطبيعة التمويل ونوع الشركات المطلوبة. ولفت إلى أن لمؤسسة البريد السعودي خبرات "سابقة وناجحة" للشراكة مع القطاع الخاص من خلال تأسيس شركة ناقل "2005" للخدمات اللوجستية بالشراكة مع شركة "هلا أكسبرس"، مضيفاً "تمتلك "ناقل" اليوم أكبر أسطول للنقل والدعم اللوجستي في المنطقة، وهي تجربة ناجحة مضى عليها أكثر من عشر سنوات شهدت نموها وتعدد أنشطتها وخدماتها". كما لفت الدكتور ألطف إلى تأسيس شركة إرسال للحوالات المالية في عام 2015 بالشراكة بين البريد السعودي ومصرف الإنماء، مبيناً أن "إرسال" تقدم خدماتها إلى العملاء من خلال 46 فرعا حول المملكة وتجاوز عملائها 300 ألف عميل. يذكر أن الأهداف الاستراتيجية لوزارة الاتصالات، تشمل تحويل مؤسسة البريد السعودي إلى شركة مجدية تجارياً، والتوسع في خصخصة الخدمات الحكومية. وتستهدف الوزارة زيادة إجمالي الإيرادات من كافة خدمات البريد السعودي إلى 2.75 مليار ريال بحلول عام 2020، من 1.02 مليار حالياً. كما تستهدف خفض الدعم الحكومي لمؤسسة البريد السعودي إلى صفر بحلول عام 2020، من ملياري ريال حالياً. وتعثر تحول البريد السعودي من مؤسسة عامة إلى شركة قابضة لسنوات، إذ سبق للدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، الرئيس السابق للمؤسسة وزير الحج والعمرة الحالي، أن توقع في تصريحات صحافية في عام 2010، أن تنجز عملية التحول قبل نهاية ذلك العام.

الأكثر قراءة