بدء تداول ورقة نقدية جديدة من فئة 50 يورو بعد عمليات تزوير
بدأت السلطات النقدية في أوروبا أمس، تداول ورقة نقدية جديدة باللونين البرتقالي والبني من فئة 50 يورو، وهي الورقة الأكثر تزويرا في منطقة اليورو، حيث تم تزويدها بسمات جديدة بهدف الحماية من التزوير.
وبحسب "الألمانية"، كشف البنك المركزي الألماني أن أكثر من نصف الأوراق النقدية التي تم تزويرها العام الماضي كانت من فئة 50 يورو.
يشار إلى الورقة النقدية من فئة 50 يورو تعد الأكثر تداولا في منطقة اليورو المؤلفة من 19 دولة.
وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي " حتى في العصر الرقمي، الأموال النقدية ما زالت أساسية في اقتصادنا".
وأشار إلى أن الاستطلاع الذي تم إجراؤه بالنيابة عن البنك خلص إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع المعاملات الشرائية في منافذ البيع في منطقة اليورو تتم نقدا.
وكانت السلطات قد عدلت من علامات حماية ورقة من فئة 10 يورو من التزوير عام 2014 .
ومن المتوقع أن تخضع ورقتا من فئة 100 و 200 يورو للتعديل.
وقد عرضت الورقة النقدية الجديدة أمس الأول، في مؤتمر صحافي في باريس وسيتم طبع 6,5 مليار نموذج منها بينها مليار تولت تنفيذها مطبعة شاماليير قرب كليرمون-فيران.
وبحسب "الفرنسية"، ستحل الورقة الجديدة تدريجيا محل الورقة السابقة من الفئة نفسها، وهي الأكثر استخداما في منطقة اليورو ولم يطرأ عليها أي تعديل منذ أبصرت العملة الموحدة النور في 2002.
وقال جيل فايسيه المدير العام للخدمات الاقتصادية في المصرف المركزي الفرنسي إن "الورقة السابقة لا تزال صالحة للتداول".
وعلى غرار الأوراق الجديدة من فئات 5 و10 و20 يورو التي باتت في التداول منذ 2013، فإن ورقة الـ50 يورو "جديدة بامتياز على صعيد إشارات الأمان" على ما قال حاكم بنك فرنسا فرنسوا فيلروا دو غالو خلال المؤتمر.
وتتضمن الورقة الجديدة رسم "الأميرة أوروبا" المستوحى من الميثولوجيا اليونانية ضمن نافذة شفافة تقع بدورها داخل شريط معدني إلى يمين الورقة. والرقم 50 كتب باللون الأخضر الذي يتبدل تلقائيا مع طي الورقة.
وقال اريك لاكوريج المدير العام لصنع الأوراق النقدية في بنك فرنسا "لدينا أيضا عدد كبير من إشارات الأمان غير المنظورة في الورقة".
وبحسب البنك المركزي الأوروبي فإن فئة الـ50 يورو تشكل 45 في المائة من حجم الأوراق النقدية المتداولة في منطقة اليورو و20 في المائة فقط من تلك المستخدمة في فرنسا حيث يشيع استخدام فئة الـ20 يورو.