كوبنهاغن.. عروس البلطيق وثراء التاريخ

كوبنهاغن.. عروس البلطيق وثراء التاريخ

تعد كوبنهاغن عاصمة الدنمارك واحدة من أفضل خمس مدن ملاءمة للعيش في العالم، تتميز بتناغمها الذي يمزج بين القديم والجديد، وتوصف بعروس البلطيق لأنها تحضن في ثنايا أروقتها معالم الجمال الطبيعي والإنساني بحسب البيان الإماراتية .

تقوم مدينة كوبنهاغن على جزيرتين في منطقة بحر الشمال، وتعدّ جزيرة زيلاند الّتي يتواجد الجزء الأكبر من أراضي العاصمة فيها هي أكبر الجزر في الدنمارك حيث تقع العاصمة في الجزء الشمالي الشرقي من الجزيرة، وتمتدّ إلى جزيرة أماجر شرقاً، ويربط بين الجزيرتين العديد من الجسور، بالإضافة إلى بعض الجزر الطبيعيّة والصناعيّة الصغيرة. وتقترب مدينة كوبنهاغن من المدن السويدية إلى حد كبير بحيث لا يفصلهما سوى المضيق الّذي يربط بين البلدين، والّذي يربط كذلك بحر الشمال ببحر البلطيق جنوباً.

رغم التدمير الّذي حدث للمدينة على مر السنوات التي تلت إنشاءها والأوبئة التي اجتاحتها إلّا أنّ كوبنهاغن تمتاز اليوم بكثرة المعالم والمتنزّهات والحدائق، وتنتشر الأبنية القوطية والشمالية في أنحاء المدينة، كما توجد بها العديد من الأبنية التاريخية التي تتنوّع بين القلاع والقصور التي بنيت في أواخر العصور الوسطى، وتحتوي المكتبة الملكيّة الموجودة في كوبنهاغن على أكثر من ستمائة ألف مخطوط، وهو ما يمثّل ثروةً ثقافيّة كبيرة للبلاد.

أصبحت كوبنهاغن عاصمة للدنمارك في القرن الخامس عشر، حيث أنشأها الفايكنغ كقرية صيد قبل ذلك، ثم بدأت عملية تطويرها في القرن السابع عشر أثناء حكم الملك كريستيان الرابع.

وعلى الرغم من الركود الذي شهدته التنمية الاقتصادية لمدينة كوبنهاغن أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا إنها اجتازت هذه الفترة بنجاح حتى أنها صُنفت أخيراً كثالث أغنى مدينة في العالم. وترتبط معظم المباني الأثرية في المدينة باسمين رئيسيين هما الملك كريستيان وابنه الملك فريدريك اللذان حكما الدنمارك وأجزاء من السويد في القرن السادس عشر.

فإلى الشمال من العاصمة في مقاطعة شمال زيلاند التي تبعد 40 دقيقة من كوبنهاغن بالحافلة، تتربع قصور عدة أبرزها قصر فريدريك وإلى الشمال منه قصر كرونبرغ الذي يعتبر واحداً من أشهر القلاع في شمال أوروبا بطرازه المعماري الحصين وغرفة نوم البطل الأسطوري هولغر دانسكي الذي يقال إنه كان ينام في وضعية الجلوس طيلة حياته.

الأكثر قراءة