السفير الصيني: نتطلع لشراكة مثالية مع السعودية في مشروع الحزام والطريق
أعلن لي تشنج ون؛ السفير الصيني لدى المملكة، عن تسعة مشاريع تعمل شركات صينية عليها حاليا في السعودية بقيمة 5,46 مليار دولار، فضلا عن 24 مشروعا قيد البحث.
وقال ون خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر سفارة بلاده بالرياض، أمس، تمهيدا لإقامة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين يومي 14 و15 مايو 2017، إنه تم إنجاز مشاريع عدة منذ ثلاث سنوات بعد طرح مبادرة "الحزام والطريق"، أهمها مصفاة ينبع ومصنع الأسمنت في جنوب الرياض بقيمة 9,34 مليار دولار أمريكي.
وأضاف، أن هناك تسعة مشاريع يجري العمل عليها الآن؛ مثل محطة الكهرباء بالغاز في جازان، وإصلاح وترقية شبكة الإنترنت بقيمة 5,46 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى 24 مشروعا قيد البحث؛ مثل استخدام المفاعل الحراري المبرد بالغاز في تحلية المياه المالحة، ومحطة توليد الكهرباء بالطاقة الجديدة، تبلغ قيمتها 50,24 مليار دولار أمريكي.
وأوضح، أنه تبلورت بشكل أولي معادلة التعاون، التي تتخذ مجال الطاقة محورا رئيسا، ومجالي البنية التحتية، وتسهيل التجارة والاستثمار كجناحين، وثلاثة مجالات ذات تكنولوجيا متقدمة وحديثة، تشمل الطاقة النووية والفضاء والأقمار الاصطناعية والطاقات المتجددة كنقاط الاختراق.
وأشار إلى وجود توافق تام بين الصين والمملكة في دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي ورفع مستوى حرية التجارة، وتسعيان إلى تسريع وتيرة إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون الخليجي، والارتقاء بمستوى التعاون الصيني ــ السعودي، والتعاون الجماعي الصيني الخليجي إلى مستويات أعلى.
وقال السفير الصيني، إن بلاده تعمل على تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، فيما طرحت المملكة رؤية "2030" وبرنامج التحول الوطني 2020، الأمر الذي يجعل الجانبين شريكين مثاليين في بناء الحزام والطريق، حيث يمكن للمملكة أن تصبح حلقة مهمة للترابط بين الصين والأسواق الإفريقية.
وأضاف السفير الصيني، أن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، المقرر عقده في منتصف مايو اجتماع دولي رفيع المستوى حول مبادرة الحزام والطريق، وهي خطة التجارة والبنية التحتية المقترحة من الصين لتربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.
وذكر أن المنتدى الذي سيأتي تحت عنوان "تعزيز التعاون الدولي والبناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، يهدف إلى تنمية مربحة لكل الأطراف، وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاحه.
وأوضح، أنه سيشارك أكثر من 1200 شخص في المنتدى، بينهم مسؤولون وعلماء ورجال أعمال وممثلون عن المؤسسات المالية ومنظمات إعلامية من 110 دول، إلى جانب ممثلين من أكثر من 60 منظمة دولية، كما تشمل القائمة رؤساء دول وحكومات من 28 دولة على الأقل، إضافة إلى انطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، وجيم يونغ كيم، رئيس البنك الدولي، وكريستين لاجارد، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع أن تراوح نتائج المنتدى بين توافق الآراء واتخاذ تدابير محددة بشأن التنفيذ، وتوقع الصين توقيع وثائق تعاون مع ما يقرب من 20 دولة، وأكثر من 20 منظمة دولية في هذا الحدث.
كما ستعمل الصين مع الدول على طول الحزام والطريق على نحو 20 خطة عمل تتعلق بالبنية التحتية والطاقة والموارد والقدرة الإنتاجية والتجارة والاستثمار.