16 اتفاقية بين «أرامكو» و11 شركة أمريكية
أكد المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن السعودية تمتلك قاعدة صناعية في مجالي النفط والغاز تدعم العالم أجمع.
وقال في تصريح صحفي على هامش أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي الأمريكي، "إن "أرامكو" وقعت عددا كبيرا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات لدعم الاستثمار في صناعة النفط والغاز"، مشيرا إلى أن سلسلة الإمداد للنفط والغاز كبيرة جدًا، وستنمو في المستقبل.
وكشف المهندس الفالح، أن الصفقات مع الشركات الأمريكية تتمثل في مجال توطين صناعات مختلفة، حيث ستعقد أربع صفقات ضخمة مع شركات رائدة على مستوى العالم في مجال التقنية والتصنيع العسكري.
وأكد أن أهمية توظيف هذه الصناعات لا تقتصر على قطاع الدفاع والصناعات العسكرية، بل إنها تسهم في نقل كثير من التقنيات التي تدعم الصناعة بشكل عام، إضافة إلى فرص العمل والبحث العلمي والإبداع وريادة الأعمال لكثير من الشباب في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن خلف كل صناعة أساسية، سلسلة طويلة من شركات الإمداد الصغيرة التي تدعم هذه الصناعات.
وأبان أن الصناعات ستنطلق لتصدّر للعالم صناعات جديدة وتقنيات جديدة من هذه الاستثمارات التي ستدخل فيها المملكة مع شركات رائدة في كل مجال من بناء منصات حفر توربينات الغاز لإنتاج الغاز وكل سلاسل الإمداد والخدمات.
من جهته، أشار المهندس أمين الناصر الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في "أرامكو" السعودية إلى عمق وتميز العلاقات بين "أرامكو" السعودية وقطاع الطاقة والأعمال الأمريكي، مبينا أن هذه العلاقة تعود إلى بدايات توقيع اتفاقية الامتياز واكتشاف النفط في المملكة.
وأضاف "ظلت العلاقة ثابتة وتنمو بشكل مميز إذ تعد "أرامكو" السعودية موردًا رائدًا للنفط في السوق الأمريكية، حيث تزودها بأكثر من مليون برميل من النفط يوميًا، كما أن استثمار "أرامكو" السعودية في شركة موتيفا وتملكها تلك المصفاة التي تعد الأكبر في الولايات المتحدة، بطاقة تزيد على 600 ألف برميل في اليوم وشبكة توزيع مرتبطة بها، يرسخ حضور "أرامكو" السعودية في سوق الطاقة الأمريكية".
وأكد الناصر أن الاتفاقيات التي وقعتها "أرامكو" السعودية أمس، في الرياض وعددها 16 اتفاقية مع 11 شركة أمريكية رائدة، إضافة إلى اتفاقيات أخرى مرتبطة بها، ستحقق نموًا تجاريًا إيجابيًا وقيمة مضافة تقدر في مجموعها بنحو 50 مليار دولار، وذلك عبر سلسلة من المبادرات والمشاريع والأعمال والشراكات في عدة مجالات مهمة، منها تطوير سلسلة الإمداد وتوطين الصناعات المتقدمة كتصنيع منصات الحفر واستخدام التقنيات الرقمية الذكية المتواكبة مع الثورة الصناعية الرابعة في مجال استخراج وإنتاج وتصنيع النفط والغاز، إضافة إلى توفير أعداد كبيرة من فرص العمل تعود بالنفع على المملكة والولايات المتحدة الأمريكية.
وعبر المهندس أمين الناصر عن تفاؤله وشكره لرؤساء الشركات على تجاوبهم وعلى إسهامات شركاتهم في تحقيق نمو مشترك تنتفع به كافة الأطراف.
وأكد المهندس أمين الناصر أن هذه الاتفاقيات هي إحدى حلقات الوصل بين "رؤية المملكة 2030" وسياسة السوق الحرة المفتوحة في الولايات المتحدة، وترسخ بذلك شراكة القرن الـ 21 بين المملكة والولايات المتحدة.