4 مراحل للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد .. تكتمل في مارس 2019

4 مراحل للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد .. تكتمل في مارس 2019
4 مراحل للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد .. تكتمل في مارس 2019
4 مراحل للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الجديد .. تكتمل في مارس 2019

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن سيناريو الخطة التشغيلية التجريبية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وذلك عبر أربع مراحل تجريبية بدأت أمس الثلاثاء 29 مايو وتنتهي بنهاية شهر مارس من العام المقبل 2019، تشمل جميعها زيادة في أعداد وبوابات الرحلات الداخلية فقط التي تشغلها شركات النواقل الوطنية الأربع.
وتعد مرحلة التشغيل التجريبي أحد أهم الآليات المعتمدة عالميا قبل تشغيل المطارات بالكامل، بحسب ما صرح به عبدالحكيم بن محمد التميمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الذي أكد أن التشغيل التجريبي على مراحل زمنية متوسطة أو طويلة، هو نهج علمي وعملي يتم اعتماده عند تنفيذ معظم مشاريع البنية التحتية الكبيرة والمهمة في جميع أنحاء العالم، ما يسمح باختبار المرافق الحيوية وكفاءة تشغيلها بطريقة آمنة ومدروسة، بالتركيز على اختبار كافة الأنظمة التشغيلية، وتحديد المشكلات الفنية ومعالجتها قبل التشغيل الكامل للمطار.
وأشار التميمي إلى أن تحسين إجراءات الأمن وعمليات السلامة وتحسين تجربة المسافر أهم الأهداف الرئيسة لهيئة الطيران المدني في مرحلة التشغيل التجريبي.
وعن تفاصيل المراحل الأربع للتشغيل التجريبي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، أوضح أنها تبدأ في شهر مايو الحالي عبر بدء التشغيل التجريبي للمطار، ثم المرحلة الثانية التي تستمر من شهر يوليو حتى سبتمبر القادم، ويتم فيها استقبال عدد أكبر من الرحلات الداخلية بشكل تدريجي، تمهيدا للمرحلة الثالثة التي تبدأ من نوفمبر حتى ديسمبر المقبل ويتم خلالها استقبال جميع الرحلات الداخلية والتخلي الكامل عن مكان استقبال الرحلات في الصالة الجنوبية القديمة، حتى تصل مراحل التشغيل للمرحلة الرابعة، بالتشغيل الكامل للمطار الجديد خلال الفترة من يناير حتى مارس 2019، حيث سيستقبل المطار الرحلات الداخلية والدولية مجتمعة عبر 46 بوابة.
يأتي ذلك بعد أن استقبل المطار الجديد الرحلة الأولى رقم 1291 والقادمة من القريات، حيث استقبل المطار الجديد ركابها كأول مسافرين بعد تهيئة متطلبات التشغيل التجريبي التي تستهدف في مرحلتها الأولى استقبال عدد من الرحلات عبر ست بوابات تتصاعد تدريجيا خلال المراحل الثلاث الأولى من التشغيل التجريبي.
ويجري تهيئة السبل كافة لاستكمال المتطلبات التشغيلية للمطار، لرفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر في 2019، من أصل 80 مليون مسافر مستهدفة.
وقال التميمي، إن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد يتماشى مع أهداف "رؤية المملكة 2030" الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية. واختتم تصريحه بالشكر والتقدير لجميع الإدارات والجهات العاملة في مشروع المطار، والمهندسين، ومشرفي المشروع على الجهود التي بذلوها في تنفيذ هذا المشروع الحيوي المهم، الذي يعد بوابة إلى الحرمين الشريفين، وواجهة للمملكة، معربا عن أمله في أن تتكلل هذه الجهود بالنجاح، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.
وتهدف الهيئة العامة للطيران المدني أن يكون مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد مطارا محوريا يربط الشرق بالغرب، ويشمل المشروع الضخم على مجمع لصالات سفر تتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، وتقدر المساحة الإجمالية للصالة بـ 810 آلاف متر مربع، وتحتوي على 220 كاونترا لإنهاء إجراءات السفر و80 كاونترا للخدمة الذاتية للركاب، ومجمع صالات للاستثمار التجاري تصل مساحتها إلى 27987 مترا مربعا، وفندق من ثلاثة طوابق للركاب المواصلين على الرحلات الدولية الترانزيت يضم 120 غرفة. وذلك إضافة إلى نظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره حوالي 34 كيلو مترا، وعلى 46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية، منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل A380، وترتبط البوابات بـ 94 جسرا متحركا تخدم 70 طائرة في آن واحد، علاوة على عدد 28 موقف طائرة في ساحات مجمع صالات السفر في المطار الجديد، وعلى برج مراقبة بارتفاع 136 مترا، ويعد من أعلى أبراج المراقبة في العالم، وقد جهز بأحدث تقنيات الملاحة الجوية.
ويتميز مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مرحلته الأولى بوجود مركز للتحكم بعمليات صالة السفر، يحتوي على 44 وحدة تحكم مرتبطة بشبكة المطار لجميع الجهات الحكومية والجهات المشغلة للمطار، ويتحكم المركز بعمليات الصالة بأنظمة السلامة والأمن، وأنظمة الإطفاء والإنقاذ داخل الصالة، وعمليات الصيانة بالمطار، وأنظمة إدارة المباني والمرافق، إضافة إلى الأنظمة المتعلقة بالتموين والنظافة والوقود، والرسائل الإلكترونية، والأنظمة المختصة بإدارة مواقف الطائرات، وإدارة سيور العفش، وأنظمة الرحلات والطائرات المتأخرة، وإدارة حركة المسافرين، وأنظمة التحكم بناقل الركاب الآلي.
وتحتوي المرحلة الأولى من المشروع على ثلاثة مراكز أحمال رئيسة توفر حوالي 475 ميجاواط من الكهرباء، وبسعة 110.000TR من المياه المبردة، و46 مضخة من مياه مكافحة الحريق، ويوجد في المشروع مركزان متكاملان للمعلومات لخدمة المطار وإدارة جميع الأنظمة الذكية داخله، إضافة إلى وجود مسجد يتسع لنحو 3732 مصليا.
وأكد المهندس عبدالرحمن الطيب، مساعد المدير العام للاتصال المؤسسي، المتحدث الرسمي للخطوط السعودية، نجاح التشغيل عبر المطار الجديد في يومه الأول، منوها بالتنسيق المشترك والتعاون البناء بين الناقل الوطني والهيئة العامة للطيران المدني لإنجاز مرحلة التشغيل التجريبي وفق الخطة المشتركة .
وأوضح الطيب، أن التشغيل خلال الأيام الثلاثة الأولى سيقتصر على رحلة واحدة للمغادرة وأخرى للوصول، فيما سيتم بعد ذلك زيادة الرحلات بشكل تدريجي إلى أن يكتمل نقل كافة العمليات التشغيلية للرحلات الداخلية والدولية خلال الربع الأول من العام المقبل.

الأكثر قراءة