اليوم .. إطلاق عدد من المشاريع السياحية في الأحساء
يطلق الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة عددا من مشاريع الهيئة في مجال التراث العمراني والمتاحف في محافظة الأحساء، بحضور الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وذلك خلال احتفالية تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي اليوم، بحضور الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة.
وتشمل هذه المشاريع عددا من مشاريع الترميم والتأهيل للمواقع التراثية هي تأهيل وتطوير وسط مدينة العيون التراثية وعدد من المباني التراثية في واحة الأحساء، إضافة إلى تطوير وتأهيل وترميم عشرة مواقع تراثية هي: مشروع قصر إبراهيم، مشروع قصر صاهود، مشروع قصر خزام، قصر محيرس، مشروع المدرسة الأميرية، مشروع بيت البيعة، مشروع مسجد جواثا مشروع عين نجم، مشروع مباني منطقة العقير التاريخية، ومشروع مدينة العيون التاريخية.
كما سيتم تدشين المراحل الإنشائية لمتحف الأحساء الإقليمي الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ضمن منظومة المتاحف الإقليمية الجديدة والمطورة التي شرعت الهيئة في تنفيذها.
وسيتم تنفيذ مشروع متحف الأحساء الإقليمي بمساحة إجمالية تصل إلى (23,426 .2)، حيث سيكون معلما حضاريا شاهدا على آثار وتراث المحافظة وتاريخها وفق تسلسلها التاريخي بداية من عصور ما قبل التاريخ وظهور الحضارات المبكرة في كل منطقة وانتهاء بالعصر الحديث بما فيها الحرف والصناعات التقليدية، مع مراعاة الشمولية في التعريف بتاريخ المحافظة من خلال البرامج والمعروضات الموجهة لمختلف فئات وأعمار ومستويات زوار المتحف.
وتشمل مشاريع الهيئة أيضا تشغيل مركز الإبداع الحرفي في المحافظة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، قد أكدت أن واحة الأحساء تعد منظرا طبيعيا تراثيا وثقافيا فريدا ومثالا استثنائيا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم مما أهلها للتسجيل في قائمة التراث العالمي.
وأشار بيان لليونسكو إلى أن هذه الواحة الواقعة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية تزخر بالحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ومبان تاريخية ونسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهدا على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا.
من جهته، قال إبراهيم البلوي مندوب المملكة في اليونسكو خلال كلمته في اجتماع لجنة التراث العالمي إن واحة الأحساء هي المثال الناجح على مستوى العالم لكيفية استطاعة الإنسان التكيف مع آخر تغير مناخي حدث في الأرض، حيث كانت الجزيرة العربية قبل 7 آلاف سنة أرضا خضراء ومناخا رطبا، وبالتغير المناخي تحولت إلى صحراء، وتمكن الإنسان من العيش، وهذه الواحة أهم شاهد في العالم على التكيف مع التغير المناخي، إذ أوجد بيئة مناسبة للعيش والإنتاج، وهذه الواحة هي مهد الحضارات في الجزيرة العربية.
وأشار إلى أن القيمة الاستثنائية واضحة في الملف الذي تم تقديمه، لافتا إلى أن الواحة موجودة منذ ما قبل النفط، والمملكة أخذت قرارا استراتيجيا منذ 1932 بنقل كل صناعة النفط بعيدا عن الواحة، رغم وجود أكبر حقل نفط فيها في العالم.