رغم ارتفاع أسعاره .. النفط يتجه إلى انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي

رغم ارتفاع أسعاره .. النفط يتجه إلى انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي

ارتفعت أسعار النفط أمس، لكنها ما زالت تتجه إلى انخفاض أسبوعي بفعل مخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام والخلاف التجاري المستمر بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت 27 سنتا، أو ما يعادل 0.4 في المائة، إلى 72.85 دولار للبرميل بحلول الساعة 0655 بتوقيت جرينتش، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا، أو 0.4 في المائة، إلى 69.79 دولار للبرميل، وفقا لـ "رويترز".
لكن الخامين على مسار تسجيل خسارة للأسبوع الثالث على التوالي بعد أن تراجعا بشدة يوم الإثنين الماضي. ويتجه برنت إلى التراجع 3.3 في المائة وخام غرب تكساس الوسيط 1.8 في المائة.
وانخفضت الأسعار بفعل المخاوف بشأن التخمة مع عودة بعض الإنتاج الذي كان قد توقف، بينما أثارت التوترات بين الولايات المتحدة والصين مخاوف من تضرر اقتصاديهما وطلبهما على السلع الأولية.
وشكلت الولايات المتحدة نحو خمس حجم الطلب على النفط في عام 2017، بينما استهلكت الصين نحو 13 في المائة وفقا لبيانات مراجعة بي.بي الإحصائية للطاقة.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا في آسيا أمس، بعد تصريحات للسعودية اعتبرت إيجابية بشأن إنتاجها من الذهب الأسود، بحسب "الفرنسية".
وفي تعاملات أمس، ارتفع سعر برميل النفط الخفيف "لايت سويت كرود" تسليم آب (أغسطس) إلى 69.52 دولار في المبادلات الإلكترونية في آسيا.
أما برميل برنت، نفط بحر الشمال المرجعي في السوق العالمية، فقد ارتفع سنتا واحدا إلى 72.59 دولار.
وقالت وكالة الأنباء المالية بلومبيرج "إن السعودية كبرى دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ألمحت إلى أنها لن تنتج أكثر من احتياجات زبائنها".
وأضافت الوكالة أن "صادرات المملكة تعادل تقريبا تلك التي سجلت في حزيران (يونيو) الماضي، وستتراجع بمقدار 100 ألف برميل في آب (أغسطس)".
وأعلنت "أوبك" وشريكاتها في نهاية حزيران (يونيو) تليين شروط اتفاقها للحد من إنتاج النفط بينما يمارس الرئيس دونالد ترمب ضغوطا على الكارتل لخفض الأسعار.
وأغلق برميل برنت أمس الأول، على 72.58 دولار في سوق المبادلات في لندن بعد تراجعه 32 سنتا.
وفي نيويورك انخفض سعر برميل النفط الخفيف 70 سنتا إلى 69.46 دولار.
يشار إلى أن منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، أكدت رضاها التام عن جهود التعاون والامتثال للإعلان المشترك بين المنتجين في "أوبك" وخارجها، مشيرة إلى أن الدول المشاركة في إعلان التعاون قد حققت مستوى مطابقة بلغ 121 في المائة في حزيران (يونيو) 2018.
جاء ذلك في أحدث تقارير "أوبك" عن نتائج أول اجتماع للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج – عن بعد - حيث استعرضت اللجنة التطورات الأخيرة في السوق وتدارست تقارير وتوصيات قدمتها اللجنة الفنية المشتركة فيما يتعلق بمراقبة مستويات المطابقة الإجمالية للبلدان المشاركة في إعلان التعاون لشهر يونيو 2018.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج راجعت ظروف السوق لشهر حزيران (يونيو) وكذلك مستويات الإنتاج الفردي لكل منتج خلال هذا الشهر حيث كانت مقتنعة بأن الأداء العام لن ينحرف عن مستوى 100 في المائة والمستهدف في قرار الاجتماع الوزاري الرابع لدول "أوبك" وخارج "أوبك" في 23 يونيو الماضي.
ولفت التقرير إلى قرار اللجنة الوزارية بضرورة الاستمرار في مراقبة أوضاع وتطورات سوق النفط عن كثب بهدف تحسين استقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي ككل.
وجدد التقرير تأكيد اللجنة نيتها السعي إلى تحقيق مستوى توافق عام لا يقل عن 100 في المائة، وعلاوة على ذلك قررت لجنة المراقبة الوزارية عقد اجتماعات شهرية بالحضور أو عن بعد بهدف مراقبة السوق عن كثب والتوصية بالتدابير والقرارات المناسبة.
وأشار التقرير إلى أن الاجتماع المقبل للجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج سيعقد في 20 آب (أغسطس) المقبل، لافتا إلى أن إجراء تعديلات طوعية على الإنتاج تبلغ نحو 1.8 مليون برميل يوميا التي طبقت على مدار 18 شهرا جاءت كجزء من الجهود الرامية إلى تسريع استقرار سوق النفط العالمية.

الأكثر قراءة