أمريكا تحظر التصدير إلى "فوجيان جينهوا" الصينية بتهمة سرقة الملكية الفكرية
حظرت الولايات المتحدة التصدير إلى شركة رقائق إلكترونية صينية تسيطر عليها الدولة، تتهمها واشنطن بسرقة الملكية الفكرية، ما يزيد من صراعها التجاري مع بكين.
وبحسب "الألمانية"، قالت وزارة التجارة الأمريكية إن شركة فوجيان جينهوا وُضعت على قائمة الشركات التي لا يستطيع الموردون الأمريكيون التصدير إليها من دون ترخيص خاص، مستشهدة "بمصالح الأمن القومي".
بدوره، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم، أن الحكومة الصينية تطالب المؤسسات التجارية باحترام قوانين الدول التي تستثمر بها.
وقال المتحدث لو كانج "في الوقت نفسه، لطالما طالبنا الحكومات الأجنبية بمعاملة الشركات الصينية بطريقة عادلة ومتوازنة"، مضيفا أن الصين تأمل أن تعمل أمريكا على تحسين العلاقات بين الدولتين.
وفرضت الولايات المتحدة إجراءات مماثلة على شركة الاتصالات الصينية "زد تي إي" بسبب نقل معدات الشحن إلى إيران وكوريا الشمالية في انتهاك للعقوبات الأمريكية، ما أجبرها على وقف عملياتها في أيار (مايو) الماضي.
وتم رفع العقوبات في تموز (يوليو) الماضي، بعد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شخصيا ودفعت الشركة غرامة قدرها 1.4 مليار دولار.
لكن العلاقات بين بكين وواشنطن اللتان تبادلتا فرض رسوم جمركية ضد بعضهما بعضا هذا العام ساءت، منذ ذلك الحين.
وكانت وكالة "بلومبيرج" للأخبار الاقتصادية قد ذكرت نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة أمس الأول، أن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن رسوم في أوائل كانون أول (ديسمبر) المقبل، على جميع الواردات الصينية المتبقية في حالة فشل المحادثات بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج الشهر المقبل في إحراز تقدم.
ومن المتوقع أن يجتمع الرئيسان على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، التي ستعقد في الفترة من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى أول كانون الأول (ديسمبر) المقبلين.
وبحسب "رويترز"، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إنه يعتقد التوصل إلى "اتفاق جيد" مع الصين بشأن التجارة، لكنه حذر من استعداده لفرض رسوم على سلع صينية بمليارات الدولارات إذا استحال إبرام اتفاق.
وقال لبرنامج "ذي انجراهام انجل" على قناة فوكس نيوز "أعتقد أننا سنبرم اتفاقا جيدا مع الصين ويجب أن يكون جيدا لأنهم استنزفوا بلدنا".
وذكر أنه يود إبرام اتفاق في الوقت الحالي، لكن الصين لم تكن مستعدة، دون التطرق إلى تفاصيل.
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل رسوما على سلع صينية بقيمة 250 مليار دولار، وردت الصين بفرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 110 مليارات دولار.
ويلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مع نظيره الصيني، شي جين بينج، في قمة مجموعة العشرين التي من المقرر عقدها في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس لمناقشة الخلاف التجاري بين البلدين، وفقا لما ذكره لاري كودلو، مدير المجلس الاقتصادي الوطني، وكبير المستشارين الاقتصاديين لترمب، أخيرا.
وقال كودلو للصحافيين إن طلبات الولايات المتحدة "مطروحة على الطاولة" وأن الزعيمين "سيجتمعان لفترة وجيزة" في العاصمة الأرجنتينية خلال القمة.
وتوقع عقد اجتماعات بين المسؤولين الصينيين والأمريكيين قبيل القمة المقررة في الـ30 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
إلا أن كودلو حذر أيضا من أنه لا يتوقع حدوث انفراجة كبيرة بين الزعيمين، في حين أنه قال إن إبرام اتفاق عريض "بشأن بعض المبادئ الأساسية والقواعد التجارية" - بما في ذلك سرقة حقوق الملكية الفكرية، والنقل القسري للتكنولوجيا، والتعريفات على المنتجات الزراعية - سيكون موضع ترحيب كبير".
وتتبادل كل من الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم، فرض رسوم على واردات كل منهما في حرب تجارية متصاعدة هزت الأسواق وأثارت المخاوف من تباطؤ في الاقتصادات العالمية والطلب على السلع الأولية العام المقبل.