معنويات المستثمرين في منطقة اليورو عند أدنى مستوى في عامين

معنويات المستثمرين في منطقة اليورو عند أدنى مستوى في عامين

أظهر مسح أمس، تراجع معنويات المستثمرين في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر)، مسجلة أدنى مستوياتها خلال أكثر قليلا من عامين، تحت ضغط القلق من السياسات التجارية للولايات المتحدة ومستقبل صناعة السيارات في ألمانيا.
وقالت مجموعة سنتكيس للبحوث إن مؤشرها لمعنويات المستثمرين في منطقة اليورو تراجع إلى 8.8 من 11.4 في تشرين الأول (أكتوبر). وتوقع المحللون انخفاضا أقل إلى 10.1.
وقراءة تشرين الثاني (نوفمبر) هي الأدنى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016 ولينخفض المؤشر للشهر الثالث على التوالي.
وقال مانفريد هوبنر العضو المنتدب لسنتكيس "أسباب هذا التطور متشعبة، هناك عوامل خارجية مثل السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إضافة إلى المشكلات الأوروبية.
وأضاف، "يتطرق إلى الذهن النقاش المتعلق بمستقبل صناعة السيارات في ألمانيا، وضعف القطاع المصرفي ومشكلة الميزانية في إيطاليا".
وشمل مسح "سنتكيس" 991 مستثمرا، وأجري في الفترة من الأول إلى الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر).
إلى ذلك، ذكر أغلبية الأوروبيين في استطلاع للرأي أنهم يرون أن الماضي أفضل بالنسبة لهم من الحاضر، ويميلون للشك إزاء قضايا مثل الهجرة والانتماء للاتحاد الأوروبي.
وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه أمس أن 67 في المائة من الأوروبيين يرون أن لديهم حنينا إلى الماضي، وبلغت النسبة بين الألمان61 في المائة.
وقالت إزابيل هوفمان المشاركة في إعداد الاستطلاع إن الحنين إلى الماضي يعد أيضا إشارة إلى حالة عدم تيقن كبيرة في المجتمع، موضحة أن الشعبويين يلجأون أحيانا إلى تلميحات لـ"الزمن الماضي الجيد"، لإثارة الخوف من المستقبل.
وبحسب الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية، فإن من لديهم حنينا إلى الماضي أكثر رفضا للهجرة، حيث ذكر نحو 78 في المائة منهم أن المهاجرين لا يريدون الاندماج في المجتمع، بينما بلغت نسبة من يرون ذلك بين الأفراد الذين ليس لديهم حنين إلى الماضي 63 في المائة.
ويعتقد 53 في المائة ممن لديهم حنين إلى الماضي أن المهاجرين يأخذون الوظائف من المحليين، بينما تبنى هذا الرأي 30 في المائة فقط من الذين ليس لديهم حنين للماضي.
وأعرب 67 في المائة ممن لديهم الحنين إلى الماضي عن رغبتهم في بقاء بلدهم في الاتحاد الأوروبي، بينما بلغت نسبة من يرغبون في ذلك بين غير المنتمين لهذه الفئة 82 في المائة. وبحسب الاستطلاع، ويحسب 53 في المائة من أتباع "النوستالجيا" أنفسهم على يمين التيار السياسي الوسطي، بينما يحسب 58 في المائة من المجموعة الأخرى أنفسهم على يسار تيار الوسط. وأشار الاستطلاع إلى أن 47 في المائة من النساء ينظرن إلى الماضي بنظارة وردية، مقابل 53 في المائة من الرجال. وشمل الاستطلاع، الذي أجري في حزيران (يونيو) الماضي في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا، 10885 فردا.

الأكثر قراءة