«الإسكان» تمول 9 مصانع في تقنيات البناء الحديث بـ 600 مليون ريال.. وتأهيل 50 أخرى
وافقت وزارة الإسكان على تمويل سبعة مصانع متخصصة في تقنيات البناء الحديث خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تمويل مصنعين آخرين.
وقال لـ"الاقتصادية" المهندس مهاب بنتن؛ المشرف على مبادرة تحفيز تقنيات البناء التابعة لوزارة "الإسكان"، إنه تم تمويل مصنعين بقيمة 186 مليون ريال، بينما تمت الموافقة على تمويل سبعة مصانع بقيمة 415 مليون ريال، ليبلغ إجمالي قيمة التمويل نحو 600 مليون ريال.
وأشار إلى أن هناك 50 مصنعا متخصصا في تقنيات البناء الحديث في مراحل التأهيل التقني واستكمال دراسات الجدوى لتمويلها حال جاهزيتها.
ولفت إلى أن صناعة أنظمة البناء والمواد مرت عبر مراحل عدة، تميزت بالتطوير والبحث والتخطيط حتى وصلت إلى جيل أصبح العامل البشري فيه شبه منعدم، إذ يعتمد على تقنيات حديثة ومتطورة، تم تطبيق أولى تجاربها في السعودية أخيرا، من خلال بناء منزل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تأتي كجزء من البناء المستقبلي.
وقال "فيما يخص الخرسانة الجاهزة أو ما يعرف بـ(البريكاست) فمنها ما يكون ضمن الجيل الثاني أو الثالث، وذلك حسب التقنيات التي تستخدم في المصنع".
وأكد بنتن أن الأسعار تعتمد على تفاصيل التقنية المستخدمة لطريقة صب الخرسانة ومواد التشطيبات والسباكة والكهرباء، مشيرا إلى أن المبادرة تحرص على أن تكون الأسعار مناسبة لجميع المواطنين.
وأشار إلى أن الأسعار ستكون متناسبة مع مختلف الفئات، مع جودة متميزة ومستدامة وبسرعة في التنفيذ، مشيرا إلى توجه الوزارة للتوسع في البناء الحديث، بهدف خفض أسعار المنازل.
وبحسب شركة متخصصة في هذا المجال، فإن أسعار بيوت الخرسانة الجاهزة تبدأ من 595 ألفا لـ 250 مترا مربعا، في حين تصل إلى 850 ألف ريال لـ 550 مترا مربعا.
وأعلنت مبادرة تحفيز تقنية البناء اكتمال بناء منزل متكامل خلال يومين باستخدام إحدى تقنيات البناء الحديثة (Modular Concrete) في إطار خطة تسريع عمليات البناء وتملك المواطنين لوحدات سكنية تمتاز بجودتها العالية وأسعارها التنافسية إلى جانب تحفيز الاعتماد على تقنيات البناء وتوطين صناعتها في المملكة.
وتأتي هذه التجربة بهدف مواكبة التقدم التكنولوجي في عالم البناء المستقبلي، والاستفادة من أحدث التقنيات التي توصل إليها العالم، وأن تكون المملكة سباقة في تعزيز اعتماد تقنيات البناء المبتكرة في قطاع البناء والتشييد وتوطين صناعتها في السعودية.