الهند تؤجل طلب شراء النفط الإيراني لحين اتضاح موقف الإعفاءات
قالت أربعة مصادر، إن شركات تكرير هندية أرجأت طلب شراء نفط إيراني للتحميل في أيار (مايو) المقبل، انتظارا لوضوح بشأن ما إذا كانت واشنطن ستمدد إعفاء من العقوبات الأمريكية المفروضة على الدولة العضو في منظمة أوبك.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية بصفة عامة على إيران.
لكن واشنطن منحت إعفاء مدته ستة أشهر لثماني دول من بينها الهند يسمح لها باستيراد النفط الإيراني حتى نهاية أيار (مايو) المقبل. وجرى السماح للهند، أكبر عميل للنفط الإيراني بعد الصين، بشراء نحو تسعة ملايين برميل شهريا.
وبحسب "رويترز"، أكدت المصادر أن الهند تأمل في الحصول على وضوح في غضون سبعة إلى عشرة أيام بشأن أي تمديد للإعفاء، وكذلك كمية النفط التي يمكن شراؤها إذا جرى منح التمديد.
وقال أحد المصادر "لا نعلم تفكير الولايات المتحدة، ما إذا كانت ستسمح للهند بشراء النفط من عدمه".
ورفضت جميع المصادر نشر أسمائها نظرا لحساسية المسألة.
وبموجب الإعفاء الحالي، يمكن للهند شراء نحو 300 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني، نحو نصف الكمية التي كانت تحصل عليها قبل فرض العقوبات. وقالت مصادر هندية الشهر الماضي، إن نيودلهي تريد الاستمرار في شراء الخام الإيراني عند المستوى ذاته.
ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لم تشتر النفط الإيراني سوى شركات تابعة للدولة وهي "مؤسسة النفط الهندية" و"بهارات بتروليوم كورب" و"هندوستان بتروليوم" و"منجالور للتكرير والبتروكيماويات".
وفي مارس الماضي، قال بريان هوك المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، إن واشنطن ماضية في خطتها لخفض صادرات الخام الإيراني إلى الصفر.
وفي الأسبوع الماضي، ذكر أن ثلاثة من المستوردين الثمانية الذين حصلوا على إعفاءات من واشنطن توقفوا عن استيراد أي شحنات.
وقال مصدر آخر "العقوبات على الحرس الثوري الإيراني زادت من الضبابية بشأن إمدادات النفط الإيراني.. في ظل التصور الحالي حين تتاح بدائل كافية من الأفضل انتظار اتضاح الأمر".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد صنف الحرس الثوري أمس الأول منظمة إرهابية.