«جازبروم» الروسية: التحالف النفطي العالمي يجب استمراره
توقعت الذراع النفطية لشركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم" انتهاء اتفاق النفط العالمي بين "أوبك" وحلفائها في النصف الأول العام الجاري.
وبحسب "رويترز"، فإن فاديم ياكوفليف النائب الأول للرئيس التنفيذي للشركة أكد أمس، أن التحالف النفطي العالمي يجب أن يستمر، على الأقل في صورة تنسيق بين كبار منتجي الخام في العالم.
وقال للصحافيين في مدينة سالخارد القطبية "في توقعاتنا للعام الحالي نفترض أن الاتفاق سيظل ساريا حتى منتصف العام. وفي تلك الحالة سيرتفع إنتاجنا نحو 1.5 في المائة عن العام الماضي".
واتفقت منظمة "أوبك" ومنتجون كبار بقيادة روسيا على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا من أول كانون الثاني (يناير) الماضي ولمدة ستة أشهر من أجل دعم أسعار النفط وتحقيق التوازن في السوق.
ويجتمع المشاركون في الاتفاق في حزيران (يونيو) المقبل في فيينا للبت في مستقبل الاتفاق.
وقال ياكوفليف "فيما يتعلق بتمديد الاتفاق، أعتقد أنه يجب أن تظل هناك آلية لتنسيق تحركات الدول المشاركة".
وفي الوقت الحالي، تتخذ "جازبروم" نفط قرارات الاستثمار طويل الأجل بافتراض سعر للنفط عند 50 دولارا للبرميل، حسبما ذكر ياكوفليف.
يشار إلى أن ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أكد قبل أيام، أن إنتاج بلاده النفطي قد يرتفع مجددا هذا العام إذا لم يتم تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج فور أن ينتهي سريانه قبل أول تموز (يوليو) المقبل.
ويرتفع إنتاج روسيا النفطي على مدى السنوات العشر الأخيرة بفضل تدشين الإنتاج في حقول جديدة وتطبيق تقنيات جديدة.
وتشارك روسيا في اتفاق عالمي مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين آخرين لخفض إنتاج النفط ودعم أسعار الخام.
وقال "هذا العام، نتوقع إنتاجا قرب مستوى العام الماضي، ربما أعلى قليلا".
وبلغ إنتاج نفط روسيا مستوى قياسيا مرتفعا عند 556 مليون طن، أو 11.16 مليون برميل يوميا، في العام الماضي.
وقال نوفاك إن الإنتاج قد يبلغ ما يراوح بين 556 و560 مليون طن هذا العام إذا لم يتم تمديد الاتفاق.
وذكر نوفاك مجددا أنه من المبكر للغاية قول ما إذا كان الاتفاق سيمدد.