5 دروس مستخلصة من اكتتاب «أوبر» الأولي المزمع
كشفت شركة أوبر النقاب للمستثمرين عن طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي، في الفترة المقبلة.
يقدم الملف تفاصيل جديدة حول الأداء المالي للشركة، ومعدلات النمو في أعمالها التجارية، إضافة إلى حصص المساهمين، وأي من أعضاء مجلس الإدارة سيستفيد بشكل أكبر من الاكتتاب العام.
فيما يلي خمسة أشياء استخلصناها من نشرة إصدار الاكتتاب العام الأولى للشركة، في البورصة الأمريكية:
1. يوم دفع التنفيذيين
دارا خوسروشاهي وأربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أوبر، يملكون خيارات أسهم بقيمة 380 مليون دولار فيما بينهم، إذا حققت أسهم شركة أوبر أداء جيدا، عقب طرحها للاكتتاب العام الأولي.
تم منح الرئيس التنفيذي، أي خوسروشاهي، خيارات أسهم تزيد على 1.75 مليون سهم، ومن المحتمل أن تبلغ قيمتها 170 مليون دولار، كحافز لتشذيب الشركة ونقلها بسرعة إلى الاكتتاب العام الأولي، بعد انضمامه إليها في منتصف عام 2017.
تستند التقديرات إلى ترجيح القيمة التي قد تبلغها خيارات الأسهم، في حال نجحت في تحقيق أهداف الأداء.
لا يتم صرف أرباح الأسهم إلا إذا ظلت القيمة السوقية لأسهم شركة أوبر عند 120 مليار دولار، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
على أن ذلك أعلى من التقييم البالغ 100 مليار دولار، الذي تم إخبار بعض المستثمرين أن التقييم قد يصل إليه، عندما تسجل ظهورها الأول في سوق الأسهم الشهر المقبل.
يتعين كذلك على فريق الإدارة العليا في الشركة، أن يصل مستوى أدائه المستهدف إلى عام 2023.
كما أن هناك مسؤولين تنفيذيين آخرين مؤهلون للحصول على منح الأسهم هم:
● بارني هارفورد، الرئيس التنفيذي للعمليات: يملك خيارات تتجاوز 1.25 مليون سهم.
● نيلسون تشاي، المدير المالي: يملك خيارات تتجاوز 500 ألف سهم.
● ثوان فام، كبير موظفي التكنولوجيا: يملك خيارات تتجاوز 250 ألف سهم.
● نيكي كريشنامورثي، مديرة الموارد البشرية: تملك خيارات تتجاوز 200 ألف سهم.
2. ظل قانوني ظليل
ستقدم شركة أوبر فرص عمل واسعة للمحامين لسنوات مقبلة.
من بين المخاطر القانونية التي تشير إليها: "هناك عدد من الاستفسارات والتحقيقات والطلبات للحصول على المعلومات "من وزارة العدل الأمريكية"، إلى جانب وكالات أخرى من الولايات المتحدة وغيرها من الدول. تحقق وزارة العدل في إحدى قضايا المدفوعات غير المشروعة المحتملة في عديد من البلدان، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا والصين والهند.
لدى الشركة أيضا موجة عارمة من المطالبات من سائقين يرون أنهم يجب أن يعاملوا كموظفين "دائمين" وليسوا كمتعاقدين.
في الولايات المتحدة بمفردها، يشمل ذلك أكثر من 60 ألف شخص قدموا أو ينوون تقديم طلبات للتحكيم.
في ظل رسوم رفع دعوى بقيمة 1500 دولار عن كل قضية، فإن ذلك يعني احتمال زيادة تكاليف التعامل مع أعباء أو تبعات تلك القضايا.
خصصت شركة أوبر 1.1 مليار دولار في عام 2018 لدفع تكاليف العقوبات والتسويات.
3. جدولة رأس المال
مثل شركة ليفت التي سبقتها إلى الاكتتاب العام الأولي، تأتي شركة أوبر إلى سوق الأسهم مع كوكبة من كبار المستثمرين، الذين ينتمون إلى مجموعة أكبر بكثير من أصحاب الرساميل الاستثمارية، الذين يعتبرون من الناحية التقليدية أكبر الرابحين من الشركات الناشئة الناجحة، في مجال التكنولوجيا.
● صندوق رؤية الضخم التابع لمجموعة سوفت بنك جمع الحصة الأكبر، بنسبة 16.3 في المائة ، بعد أن قاد صفقة في عام 2017 مكنت بعض المستثمرين الأوائل من البيع.
● يمتلك صندوق الاستثمارات العامة في السعودية، الداعم الأكبر لصندوق رؤية، حصة مباشرة تبلغ 5.3 في المائة.
● شركة ألفابت، وهي الشركة الأم لشركة جوجل، تكمل كوكبة مستثمرين غير تقليديين في الشركات الناشئة، بحصة تبلغ 5.2 في المائة، وهو ثاني انتصار لها في عمليات الاكتتاب العام هذا العام، بعد امتلاكها حصة تبلغ 5.3 في المائة في شركة ليفت المنافسة لشركة أوبر.
● يملك ترافيس كالانيك، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر، المثير للجدل والمؤسس المشارك، الذي لا يزال عضوا في مجلس إدارة الشركة، حصة تبلغ 8.6 في المائة.
● جاريت كامب، المؤسس المشارك والمدير في الشركة، يملك حصة بنسبة 6 في المائة.
● تملك "بنش مارك كابيتال" لرأس المال المغامر، التي دبرت إقالة كالانيك، حصة بنسبة11 في المائة.
4. مدى اتساع حجم "أوبر"
يصل حجم طموحات شركة أوبر إلى ما هو أبعد من ارتياد الطرق والشوارع.
وضعت الشركة عديدا من الأسواق التي يمكنها عبرها معالجة مختلف أعمالها التجارية، مضيفة ما يزيد على 12 تريليون دولار، من خلال فرص السوق التي تأمل في عرقلتها.
● التنقل الشخصي: 5.7 تريليون دولار، وتتألف من "جميع المسافات التي تقطعها سيارات الركاب والنقل العام في جميع البلدان على مستوى العالم"، بإجمالي 11.9 تريليون ميل.
● "أوبر إيتس": 2.8 تريليون دولار، المبلغ الذي ينفقه المستهلكون في المطاعم.
● الشحن: 3.8 تريليون دولار، سوق نقل البضائع بالشاحنات في عام 2017.
هذا هو الإطار الكلي الذي يتيح لخوسروشاهي التبجح بالقول: "إننا لم ننه حتى الآن نسبة 1 في المائة من أعمالنا".
5. مواصلة جهود إنتاج السيارات الذاتية
من المحتمل أن يتجاوز إنفاق شركة أوبر على تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة مليار دولار.
تشكل مجموعة التكنولوجيات المتقدمة Advanced Technologies Group نصيب الأسد من إنفاق الشركة على البحث والتطوير التكنولوجي، بتوظيف نحو 1.1 مليار دولار عليها، خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
على أنه بعد حادث تصادم مميت في ولاية أريزونا قبل عام، تخلفت الشركة عن اللحاق بالمنافسة في سباق الشركات، لإنشاء سيارات من دون سائق.
قالت الشركة في تقريرها: "نتوقع أن تروج بعض الشركات المنافسة تكنولوجيات مركبات ذاتية قبلنا".
على الرغم من ذلك، لا تظهر شركة أوبر أي علامات على التراجع عن الجهود المبذولة لتضمين سيارات ذاتية القيادة في مخططاتها، إذ تعتبرها الإدارة جزءا أساسيا في استراتيجية الأجل الطويل.
تجري الشركة محادثات حول بيع حصة أقلية في "أي تي جي" إلى كل من "سوفت بنك" و"تويوتا" للمساعدة على تمويل تطوير التكنولوجيا.
غير أنه ليس في ملف الشركة أي إشارة إلى أنها تأمل في القيام بذلك قبل الاكتتاب العام الأولي، كما أوضحت "أوبر" أنها تخطط للاحتفاظ بالسيطرة العظمى على المبادرة، خلال السنوات القليلة المقبلة، على الأقل.