الإنتاج الروسي يلامس 11.24 مليون برميل يوميا
قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي للصحافيين في موسكو "إن بلاده تخفض إنتاج النفط بما يتماشى مع اتفاق الإنتاج العالمي المبرم بين "أوبك" وحلفائها".
وبحسب "رويترز"، أفاد مصدر في قطاع النفط الروسي أمس أن "إنتاج البلاد النفطي في الفترة بين الأول من نيسان (أبريل) و18 من الشهر نفسه بلغ نحو 11.24 مليون برميل يوميا".
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" ومنتجون آخرون كبار للنفط بقيادة روسيا على خفض إنتاج النفط 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من أول كانون الثاني (يناير) لتحقيق التوازن في السوق ودعم أسعار الخام.
ومن تلك الكمية، تعهدت روسيا بخفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا من مستوى إنتاج تشرين الأول (أكتوبر) 2018، وهو خط الأساس للاتفاق، وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، كانت روسيا تضخ 11.41 مليون برميل يوميا.
من جهة أخرى، أفادت مصادر ووثائق أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقوم بتحويل السيولة من مبيعات النفط عبر مؤسسة الطاقة الروسية العملاقة روسنفت فيما يسعى إلى تجنب عقوبات أمريكية تهدف إلى الإطاحة به من السلطة.
والمبيعات هي أحدث مؤشر على أن تنامي اعتماد فنزويلا التي تعاني نقص السيولة النقدية على روسيا فيما تشدد الولايات المتحدة القيود المالية على مادورو الذي تصفه بأنه ديكتاتور.
في الوقت الذي يرزح فيه الاقتصاد تحت سنوات من الركود والانخفاض الحاد في إنتاج النفط، كانت فنزويلا تكابد بالفعل لتمويل الواردات والإنفاق الحكومي قبل أن تفرض واشنطن قيودا صارمة على شركة "بي.دي.في.إس.إيه" النفطية الحكومية في كانون الثاني (يناير).
ويمثل النفط أكثر من 90 في المائة من صادرات البلد العضو في منظمة أوبك، كما يمثل نصيب الأسد من إيرادات الحكومة، واتهم مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشن حرب اقتصادية على فنزويلا.
وذكرت المصادر أنه منذ كانون الثاني (يناير) تجري إدارة مادورو محادثات مع حلفاء في موسكو بشأن طرق للالتفاف على عملاء يدفعون لشركة "بي.دي.في.إس.إيه" بالدولار.
وقالت روسيا علنا "إن العقوبات الأمريكية غير قانونية وإنها ستعمل مع فنزويلا على تفاديها، وبموجب الخطة، بدأت شركة "بي.دي.في.إس.إيه" تمرير فواتير مبيعاتها النفطية إلى "روسنفت".
ووفقا للوثائق والمصادر، تدفع الشركة الروسية العملاقة لشركة "بي.دي.في.إس.إيه" على الفور بتخفيض على سعر البيع، لتتفادى الإطار المعتاد لاستكمال المعاملات النفطية الذي يراوح بين 30 و90 يوما، وتحصل المبلغ كاملا في وقت لاحق من المشتري.
وتظهر الوثائق أنه طلب من شركات طاقة كبرى مثل شركة ريلاينس الهندية العملاقة، أكبر عميل يدفع بالنقد لشركة "بي.دي.في.إس.إيه"، أن تشارك في الخطة بالدفع لـ"روسنفت" مقابل النفط الفنزويلي.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، عن أنطون سيليانوف وزير المالية الروسي قوله أمس "إن فنزويلا سددت أحدث مدفوعات فوائد ديون إلى روسيا في موعدها"، وكان من المقرر أن تسدد كراكاس فوائد تزيد على مائة مليون دولار لروسيا في نهاية الشهر الماضي.