العراق: ملتزمون باتفاق خفض الإنتاج ومستعدون لتلبية حاجات المستهلكين
قال ثامر الغضبان، وزير النفط العراقي أمس إن بلاده قادرة على زيادة إنتاجها النفطي إلى ستة ملايين برميل يوميا إذا اقتضت الضرورة، لكنها ملتزمة بتخفيضات الإنتاج التي تقودها "أوبك" ولن تتخذ إجراء أحاديا لتعزيز المعروض.
وبحسب "رويترز"، أضاف الغضبان أنه لا يوجد نقص نفطي حاد في الوقت الراهن، لكن العراق سيواصل مراقبة السوق لتقييم الحاجة إلى كميات إضافية خلال اجتماع "أوبك" القادم المقرر عقده في حزيران (يونيو).
ولفت وزير النفط العراقي إلى أن دول "أوبك" ستجتمع في السعودية في 19 أيار (مايو) المقبل، وبالتالي "لدينا وقت لتقييم حاجات السوق، إذا كانت تتطلب زيادة".
وذكر الغضبان خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية "لدينا متسع من الوقت لتقييم رد فعل الأسواق".
وردا على سؤال بشأن تأثير العقوبات الأمريكية على الأسواق، أوضح الغضبان أنه "لا يوجد داع للقلق أو الذعر".
وقال الغضبان إن العراق تسعى لأسعار نفط عادلة للمنتجين وعبر عن اعتقاده بأن الأسعار تحسنت، مشيرا إلى أن الحكومة العراقية ستجتمع قريبا مع حكومة إقليم كردستان العراق لمناقشة القضايا ذات الصلة بصادرات النفط من الإقليم، وكذلك اتفاق الميزانية.
وتابع أن دراسات تجري لزيادة الطاقة الإنتاجية من حقول نفط كركوك بنسبة 50 في المائة، وأن بغداد ستجهز شاحنات نقل الوقود بنظام مراقبة لتتبع تحركاتها على مدار الساعة ومنع التهريب.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية في دراسة صدرت أمس أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح لإنتاج ما يقارب ستة ملايين برميل نفط خام يوميا بحلول 2030، ما سيجعله ثالث أكبر منتج للنفط عالميا.
وذكر التقرير أن إنتاج العراق في العقد المقبل قد يزداد بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا ليصل إلى 5.9 مليون برميل يوميا.
وقال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بغداد أن "العراق إحدى الركائز الرئيسية لسوق النفط في السنوات المقبلة وسيظل كذلك".
وأوضح بيرول أن التفاؤل ناجم عن زيادة إنتاج العراق من النفط بنسبة 50 في المائة منذ 2012، رغم انخفاض الأسعار لسنوات، مضيفا أن "ذلك يظهر مرونة الصناعة النفطية العراقية".
وأقرت الوكالة الدولية بجملة من العوائق، التي قد تعيق تحقيق توقعاتها، بما في ذلك ظروف سوق النفط العالمية، والاستثمار الأجنبي في العراق، والاستقرار السياسي، وإمدادات المياه الثابتة الضرورية لإنتاج النفط.
ويعد العراق حاليا خامس أكبر منتج للنفط في العالم، وثاني أكبر المنتجين في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وبلغت صادرات العراق ما يقارب 3.4 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) الماضي، وفقا لوزارة النفط، بعد الموافقة على خفض إنتاجه إلى جانب آخرين، بهدف رفع الأسعار.