السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا وأوروبا في يونيو
رفعت شركة أرامكو السعودية أمس سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في شحنات حزيران (يونيو) 0.70 دولار للبرميل مقارنة بأيار (مايو)، ليصبح بعلاوة 2.10 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عمان ودبي.
وخفضت شركة أرامكو الأسعار للولايات المتحدة، في علامة على أن الرياض لا تتعجل زيادة إمدادات النفط قبل اجتماع "أوبك" المقرر عقده الشهر المقبل.
وبحسب "رويترز"، رفعت الشركة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في الشحنات المتجهة إلى شمال غرب أوروبا بمقدار 80 سنتا للبرميل إلى سعر يعادل برنت في بورصة إنتركونتننتال.
وتحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المتجه إلى الولايات المتحدة بعلاوة 3.05 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت لشهر حزيران (يونيو)، بانخفاض عشرة سنتات للبرميل عن الشهر السابق.
وربما تدفع هذه الخطوة شركات التكرير للسحب من المخزونات، ما سيدعم أسعار النفط، ويحقق هدف خفض المخزونات ورفع الأسعار مع إبقاء السعودية إنتاجها منخفضا.
وجاءت الزيادة في أسعار الخام المتجه إلى آسيا متماشية مع توقعات السوق، فقد أظهر مسح أجرته "رويترز" أن من المتوقع أن ترفع السعودية أسعار جميع الخامات التي تبيعها لآسيا لشهر حزيران (يونيو)، اقتفاء لأثر ارتفاع أسعار خامات الشرق الأوسط القياسية.
ومن المتوقع إصدار مخصصات صادرات الخام السعودي لشهر حزيران (يونيو) في نحو العاشر من أيار (مايو).
وتحدد أسعار البيع الرسمية للخام السعودي الاتجاه العام للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر في أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا.
وفي اجتماع "أوبك" المقرر عقده في حزيران (يونيو)، من المرجح أن يناقش المنتجون زيادة الإنتاج لتعويض نقص الإمدادات من إيران وفنزويلا الخاضعتين لعقوبات أمريكية.
وأفادت مصادر مطلعة الأسبوع الماضي أن إنتاج السعودية من النفط قد يرتفع في حزيران (يونيو)، لكن الخام الإضافي قد يستخدم لتوليد الكهرباء محليا وليس لتعزيز الصادرات.
وأضافت المصادر أن أي زيادة في إنتاج السعودية ستظل داخل حصتها الإنتاجية في إطار اتفاق تخفيضات المعروض المبرم بين "أوبك" وحلفائها، ضمن المجموعة التي باتت تعرف باسم "أوبك+".
وتتوقع مصادر في القطاع أن يبلغ إنتاج أكبر مصدر للخام في العالم نحو عشرة ملايين برميل يوميا في أيار (مايو)، مرتفعا ارتفاعا طفيفا عن نيسان (أبريل) لكن يظل دون حصة المملكة البالغة 10.3 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق الذي تقوده "أوبك".
ومن المعتاد أن تزيد السعودية الإنتاج خلال أشهر الصيف الحارة لتغذية محطات الكهرباء العاملة بالزيت وتلبية الطلب المرتفع، ما يعني أن الصادرات لا ترتفع بالضرورة.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها على تقليص الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا، وتلتقي المجموعة في 25 و26 حزيران (يونيو) للبت في تمديد الاتفاق.