شركات التكرير اليابانية تعوض الإمدادات الإيرانية بنفط الشرق الأوسط

شركات التكرير اليابانية تعوض الإمدادات الإيرانية بنفط الشرق الأوسط

تتجه شركات التكرير اليابانية إلى شراء مزيد من النفط من الشرق الأوسط، بعدما أنهت الولايات المتحدة جميع الاستثناءات التي كانت تمنحها من العقوبات المفروضة على إيران اعتبارا من هذا الشهر.
وقال مسؤول تنفيذي ياباني، أمس، إن "إدميتسو كوسان"، ثاني أكبر شركة تكرير يابانية، لا تتوقع أي اضطراب في إمدادات النفط؛ نظرا لأنها تحصل على إمدادات بديلة للنفط الإيراني الخاضع لعقوبات.
وبحسب "رويترز"، أوضح نورياكي ساكاي؛ المدير العام للإدارة المالية للشركة في مؤتمر صحافي: "ليس لدينا أي مشكلة في تدبير إمدادات بديلة؛ نظرا لأن النفط الإيراني يشكل أقل من 10 في المائة من إجمالي إمداداتنا".
وأضاف "لم نختر بلدا بعينه لشراء إمدادات بديلة للنفط الإيراني، لكن لدينا مجموعة واسعة من المصادر، ونختار من أين ومتى نشتري خاما، وفقا للأسعار والطلب الموسمي" مشيرا إلى أن السعودية والإمارات والكويت ضمن قائمة أهم منتجي النفط الذين يملكون طاقة إنتاج إضافية.
وتلجأ شركات التكرير اليابانية إلى الحصول على مزيد من النفط من الشرق الأوسط بعدما ألغت الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات على إيران اعتبارا من الشهر الجاري.
وبحسب مصادر تجارية، اشترت "فوجي أويل" 1.5 مليون برميل من خام عُمان وخام بانوكو العربي المتوسط البحريني، وخام زاكوم العلوي من أبوظبي، للتحميل في حزيران (يونيو) في عطاء فوري الشهر الماضي.
وقال تاكايوكي يوماتسو؛ المسؤول التنفيذي الكبير لدى "كوزمو إنرجي هولدنجز": "من المرجح أن تأتي الإمدادات البديلة للنفط الإيراني بشكل رئيس من الشرق الأوسط، من خلال شبكات الإمدادات القائمة".
وأضاف، أن من غير المتوقع أن تأتي الإمدادات البديلة من الولايات المتحدة، وهي الآن أكبر منتج للنفط في العالم؛ نظرا لأن الخام الأمريكي أخف من الإيراني.
وتابع، أن النفط الإيراني شكّل نحو 5 في المائة من إجمالي مشتريات "كوزمو"، وأن ثالث أكبر شركة تكرير في اليابان تثق بقدرتها على تدبير إمدادات كافية من مصادر أخرى.
وذكر أتسو شيبوتا؛ رئيس "فوجي أويل"، أنه لا يرى أيضا أي مشكلات في تأمين إمدادات نفط من مصادر أخرى بخلاف إيران، لكنه يتوقع احتمال ارتفاع التكلفة بمقدار 100 مليون ين (911 ألف دولار) شهريا للشركة.
وأضاف، أن "فوجي" تخطط لتدبير إمدادات بديلة من الخام من خلال عقود محددة المدى، والشراء من السوق الفورية.
وتابع شيبوتا: "نحن في مركز يسمح لنا بشراء الخام من السوق الحرة، لذا لا نتوقع اضطراب الإمدادات حتى من دون الخام الإيراني".

الأكثر قراءة