«وكالة الطاقة» تحذر من تراجع «النووية» .. أمن إمدادات الكهرباء في خطر
قالت وكالة الطاقة الدولية إن تراجعا حادا في قدرات الطاقة النووية سيهدد أهداف المناخ وأمن إمدادات الكهرباء، إذا لم تجد الاقتصادات المتقدمة طريقة لتمديد أعمار مفاعلاتها.
وبحسب "رويترز"، فإن الطاقة النووية حاليا ثاني أكبر مصادر الكهرباء منخفضة الكربون في العالم، بعد الطاقة المائية، وتشكل 10 في المائة من إجمالي توليد الكهرباء عالميا.
لكن المفاعلات النووية في الولايات المتحدة وأوروبا يتجاوز متوسط أعمارها الآن 35 عاما وكثير من المفاعلات في العالم البالغ عددها 452 على وشك الإغلاق، إذ إن أسعار الغاز المنخفضة وتشديد متطلبات الأمان يجعلان تشغيلها غير ذي جدوى اقتصادية.
وكتبت الوكالة في أول تقرير رئيس عن الطاقة النووية في 20 عاما "دون تغييرات في السياسة، قد تفقد الاقتصادات المتقدمة 25 في المائة من قدرتها النووية بحلول 2025 وما يصل إلى الثلثين بحلول 4040". وعلى مدار الـ 20 عاما الأخيرة، زادت قدرات طاقة الرياح والطاقة الشمسية بواقع 580 جيجاواط في الاقتصادات المتقدمة. لكن رغم ذلك، تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن حصة مصادر الطاقة النظيفة البالغة 36 في المائة من إمدادات الكهرباء العالمية في 2018 كانت كما هي قبل 20 عاما بسبب التراجع في الطاقة النووية.
وقالت الوكالة إنه لتعويض التراجع المتوقع في الطاقة النووية في الـ20 عاما المقبلة، يجب أن ينمو الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة بمقدار خمسة أمثال، لكن ذلك لن يشكل تكلفة باهظة فحسب، وإنما يتطلب استثمارا كبيرا في شبكات الكهرباء.