العراق ينهي حالة الطوارئ في حقل مجنون النفطي
أعلنت وزارة النفط العراقية إنهاء حالة الطوارئ بحقل مجنون النفطي، بعد زوال خطر الفيضان والسيول، التي اجتاحت البلاد خلال الموسمين الربيعي والشتوي الحاليين.
وبحسب "الألمانية"، قال ثامر الغضبان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط في بيان صحافي، إن حالة الطوارئ، التي طبقت على خلفية الفيضانات والسيول، التي شهدتها محافظة البصرة، لم تؤثر في إنتاج حقل مجنون الحالي، الذي يبلغ 240 ألف برميل باليوم ، وتم تخفيضه تلبية لمتطلبات اتفاق خفض الإنتاج مع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".
وأضاف أن "الوزارة أعدت خطة طموحة تشمل حفر عديد من الآبار النفطية من قبل شركة الحفر العراقية، كذلك إجراء عمليات المسح الجيولوجي بهدف إدامة وزيادة الإنتاج من حقل مجنون".
وفرضت وزارة النفط العراقية حالة الطوارئ بعد تدفق السيول على محافظة البصرة، التي حاصرت عددا من الحقول النفطية، وتم رفعها في وقت سابق من حقول الفيحاء والسندباد والكشك البصري والسيبة بعد ارتفاع نسبة الطمأنينة والموثوقية في الإجراءات الأمنية للحقول.
وأفادت وزارة النفط العراقية أن إجمالي صادرات الخام العراقية ارتفع إلى 3.572 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال شهر أيار (مايو) مقارنة بـ3.466 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.
وذكرت الوزارة أن صادرات النفط من موانئ البصرة في جنوب البلاد بلغت 3.441 مليون برميل يوميا في المتوسط في أيار (مايو) ارتفاعا من 3.354 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل).
من جهة أخرى، أعلنت وزارة النفط العراقية أمس أن موظفي شركة إكسون موبيل الأمريكية الأجانب سيستأنفون الأحد عملهم في حقل القرنة النفطي في البصرة بعد سحبهم منه إثر تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأفاد عاصم جهاد المتحدث باسم الوزارة أن "الموظفين الأجانب في شركة إكسون موبيل البالغ عددهم 83 موظفا ممن تم إجلاؤهم سيعاودون عملهم اليوم الأحد".
وكانت السلطات العراقية نددت بانسحاب الشركة، فيما وصفته بأنه "قرار سياسي"، في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران في المنطقة.
وأضاف جهاد أن "السلطات اتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الموظفين" الذين تم سحبهم بعد أن طلبت واشنطن من دبلوماسيها غير الأساسيين مغادرة بغداد والقنصلية في اربيل.
وتشدد واشنطن على أن الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران تشكل تهديدا جديا لدبلوماسيها، ويدرب الحرس الثوري الإيراني الذي وضعته واشنطن ضمن قوائم الإرهاب، عددا من هذه الفصائل.
وشدد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية على أن الانسحاب كان "غير مبرر" وأن العمل في الحقل لم يتأثر رغم مغادرة العاملين الأجانب، نظرا لأن معظم العاملين فيه عراقيون.