خطة لتعزيز التنمية المستدامة للطاقة في الدول الأقل نموا

خطة لتعزيز التنمية المستدامة للطاقة في الدول الأقل نموا

طرح مؤتمر عالمي في الصين خطة لتعزيز التنمية المستدامة للطاقة في الدول الأقل نموا.
وبحث المختصون المشاركون في المؤتمر الذي استضافته منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة "جيدكو" ومكتب الأمم المتحدة على مدار يومين في بكين، توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة وتمويلها في الدول الأقل نموا، إضافة إلى مناقشة نماذج التنمية المستدامة وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الإقليمي في أقل البلدان نموا من أجل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، فإن منظمة جيدكو تبحث خطة عمل لحل مشكلات الوصول إلى الكهرباء والفقر والصحة عن طريق بناء الربط العالمي للطاقة، الأمر الذي يعد خطة مبتكرة، ويتمتع بأهمية بالغة لحل تلك المشكلات من منظور تحويل هيكل الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في أقل البلدان نموا.
وقال ليو تشن يا، رئيس منظمة جيدكو، إن القضاء على معضلة التنمية في أقل البلدان نموا، يستدعي إعطاء الأولوية لتنمية الطاقة والإسراع في تحويل هيكل الطاقة ورفع مستواها وتحقيق التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون والمستدامة.
ووفقا للإحصاءات، يوجد 90 في المائة من البلدان الأقل نموا البالغ عددها 47 دولة على مستوى العالم، في قارتي إفريقيا وآسيا، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويشكل إجمالي الناتج المحلي لأقل البلدان نموا 1.2 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وأشار ليو إلى أن بناء الربط العالمي للطاقة هو طريق ضروري لتعجيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقل البلدان نموا، مبينا أنه يمكن أن يسهم بناء الربط العالمي للطاقة في تسريع عملية تطوير واستخدام الطاقة النظيفة وضمان توفير الطاقة الكهربائية بطريقة خضراء وتشجيع البلدان المتخلفة على تطوير النظم الصناعية وتحسينها وتحويل مزايا موارد الطاقة النظيفة في البلدان المتخلفة إلى مزايا اقتصادية من خلال تجارة الطاقة الكهربائية وحل مشكلة الوصول إلى الكهرباء وتعزيز تطوير البنية التحتية في مجال النقل والرعاية الطبية والصحة العامة والتعليم، وضمان تمتع جميع الناس بحياة متحضرة وحديثة.
من جهته، قال تشو يوان بينج، المدير العام لمعهد بحوث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لمنظمة جيدكو، إن القضاء على الفقر وتحقيق الوصول إلى الكهرباء والصحة للجميع مسؤولية عالمية تتطلب عملا مشتركا من جميع أنحاء العالم لبناء الربط العالمي للطاقة وتشجيع تنمية الطاقة النظيفة بنشاط وعلى نطاق واسع وإصلاح نمط استهلاك الطاقة.
وطرحت أخيرا مبادرة لتأسيس "التحالف الإفريقي لربط الطاقة والتنمية المستدامة الذي يهدف إلى بناء منصات للحكومات والشركات والمؤسسات المالية والأطراف الأخرى لإقامة آليات تعاون فعالة وتعزيز تنمية الطاقة النظيفة وتسريع التصنيع والتكامل الاقتصادي في إفريقيا.
ومن المتوقع من خلال بناء الربط الإفريقي للطاقة، أن تتوسع الطاقة الكهربائية المركبة في إفريقيا واستهلاك الفرد من الكهرباء إلى سبعة أضعاف وثلاثة أضعاف على التوالي مقارنة بالمستوى الحالي، في حين سيتم تزفير أكثر من 100 مليون فرصة عمل جديدة في قطاع الطاقة والصناعات ذات الصلة في القارة الإفريقية.

الأكثر قراءة