محللون: السيولة الاستثمارية وتحسن أسعار النفط يدعمان المسار الإيجابي للأسهم السعودية

محللون: السيولة الاستثمارية وتحسن أسعار النفط يدعمان المسار الإيجابي للأسهم السعودية

قال محللون ماليون، إن الأسهم السعودية رغم عدم تفاعلها بشكل إيجابي في آخر جلسات الأسبوع الماضي، بعد بدء ترقيتها للمرحلة الثالثة لمؤشر فوتسي راسيل، إلا أن المؤشر سيكون قادرا على الصعود هذا الأسبوع بفضل حوافز ممثلة في توقعات تدفق سيولة استثمارية من صناديق أجنبية، إضافة إلى تحسن أسعار النفط العالمية.
وأكدوا لـ"الاقتصادية"، أن السوق أمامها مراحل جديدة للانضمام إلى مؤشرات الأسواق الناشئة خلال الفترة المقبلة حتى عيد الأضحى، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع قيمة المؤشر مع كل مرحلة انضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة، حيث تبقى مرحلتان لمؤشر مورجان استانلي، ومرحلتان لمؤشر فوتسي راسل، إضافة إلى انضمام السوق لمؤشر "داو جونز"، مشيرين إلى أن ذلك سيكون له دور في توجه السوق لتسجيل مناطق مقاومة وتدعيمات جديدة خلال الفترة المقبلة.
وقال المستشار فهمي صبحه الخبير والباحث الاقتصادي، إن مؤشر السوق أقفل قبل المزاد عند 8943 نقطة، وعند الإغلاق النهائي بعد المزاد عند 8870 نقطة بفارق 73 نقطة، وبحجم تداولات قاربت على 10.5 مليار ريال الخميس الماضي، الأمر الذي حول المؤشر إلى انخفاض 67 نقطة، حيث زادت التداولات في فترة المزاد 125 في المائة، بدعم من المصارف وشركات البتروكيمياويات، وهي تمثل دخول الصناديق الاستثمارية غير النشطة التابعة لمؤشر فوتسي راسيل.
وأوضح، أن السوق لم تتفاعل إيجابيا كما كان متوقعا، إلا أن التوقعات ما زالت تشير إلى صعود المؤشر مدعوما بتدفق استثمارات الصناديق ضمن المرحلة الثالثة هذا الأسبوع، مع وجود عوامل محفزة وأخرى مؤثرة سلبا، حيث تتمثل تلك الحوافز في تدفق سيولة عالية سيعزز من أداء الأسواق الناشئة، وكذلك تحسن أسعار النفط العالمية، والمؤشرات الاقتصادية الإيجابية الأخرى، وتعديل القيمة الاسمية للصكوك المصدرة، خاصة أن المملكة عازمة على إصدار صكوك جديدة.
من جانبه، قال أحمد السالم المحلل المالي، إن السوق شهدت خلال تداولاتها الخميس الماضي محاولات الإغلاق باللون الأخضر بعد أن تم الانتهاء من الانضمام للمرحلة الثالثة من ترقية السوق للانضمام إلى فوتسي راسل، مشيرا إلى أنه على الرغم من الإغلاق على اللون الأحمر، إلا أن السوق تعد الأفضل على مستوى المنطقة، بل تعد المحرك الحقيقي لهذه الأسواق.
وأوضح أن السوق استطاعت الخروج بأفضل ما يمكن بعد أن أصبحت أكثر احترافية رغم الأوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وتوقع السالم أداء إيجابيا للسوق هذا الأسبوع وفق معطيات أداء جلسة الخميس الماضي، التي كان متوقعا وأيضا مبررا أن تغلق باللون الأحمر إلا أن السوق خالفت التوقعات وعوضت خسائرها.
وأوضح أن المستثمرين ستتاح أمامهم فرص للاستفادة من التذبذب المتوقع في السوق خلال هذا الأسبوع، لتحقيق أرباح رأسمالية، ولا سيما أن السيولة تزداد ارتفاعا كمتوسط يومي، حيث من المرشح الوصول إلى مستويات خمسة مليارات ريال كمتوسط يومي، ما يعطي انطباعا بأن السوق ورغم الأوضاع المحيطة إلا أنها تسير وفق منطق معقول حسبما يجري وليس كما متوقع أن يحدث.
وبين السالم، أن السوق تتعامل مع الأحداث نفسها وليس توقعاتها، وهذا الأداء يعد جديدا على السوق، وربما أحدثه واقعية المستثمر الأجنبي في التعامل مع الأحداث، بينما كان في السابق تضخيم أية حدث لإشاعة الخوف في السوق ينتج عنه هبوط السوق بشكل عنيف وغير مبرر، متوقعا أداء أفضل هذا الأسبوع ليس شرطا من حيث الارتفاع، وإنما من خلال منطقية السوق في تعاملها في حالة الهبوط أو الصعود.
من جانبه، توقع أحمد الملحم المحلل المالي، أن يكون أداء السوق هذا الأسبوع إيجابيا نتيجة عدة حوافز في مقدمتها التحسن الذي طرأ على أسعار النفط العالمية، وكذلك التفاؤل العالمي بأن يخرج اجتماع مجموعة العشرين بنتائج جيدة من شأنها الحد من التداعيات المتوقعة للحرب التجارية بين أمريكا والصين، مشيرا إلى أن السوق تتوقع ضخ سيولة استثمارية من الصناديق الاستثمارية بعد إتمام ترقية السوق للمرحلة الثالثة لمؤشر "فوتسي راسل"، بالتالي يتوقع أن زيادة نشاط عدد من الأسهم القيادية كالمصارف والبتروكيماويات والاتصالات. وأضاف، أنه على الرغم من تراجع السوق، إلا أنها ما زالت تحافظ على مكاسبها، ما يعني أن المستثمرين يمكنهم تحقيق أرباح الأسبوع الحالي، مع دخول سيولة جديدة عبر الصناديق الأجنبية بعد ترقية السوق للمرحلة الثالثة لمؤشر "فوتسي راسل".

الأكثر قراءة