164.9 مليون دولار خسائر يومية تتكبدها طهران جراء حظر صادراتها النفطية
بلغت قيمة الخسائر التي سجلها الاقتصاد الإيراني جراء منعه من تصدير النفط والمواد البترولية، بسبب العقوبات الأمريكية عليها لرعايتها الإرهاب ونشر الفوضى نحو 164.9 مليون دولار أمريكي يوميا.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى قاعدة البيانات في موقع "جودي" وموقع منظمة أوبك، فإن قيمة صادرات إيران من النفط الخام والمنتجات البترولية خلال العام الماضي بلغت نحو 60.2 مليار دولار، بما يعادل 164.9 مليون دولار يوميا.
وكانت إيران قبل إعلان تصفير صادراتها النفطية تحتل المرتبة الرابعة بين دول "أوبك" من حيث الأعلى في قيمة الصادرات البترولية. في حين بلغ المتوسط اليومي للصادرات من النفط الخام والمنتجات النفطية نحو 2.122 مليون برميل يوميا.
وصدرت إيران في عام 2017 نفطا ومشتقاته بنحو 52.728 مليار دولار، بمتوسط يومي 144.5 مليون دولار، في حين بلغ المتوسط اليومي للصادرات النفطية نحو 2.395 مليون برميل يوميا.
وفي 2016 بلغت قيمة صادرات إيران النفطية ومشتقاته نحو 41.123 مليار دولار، بمتوسط يومي 112.4 مليون دولار، بينما بلغ المتوسط اليومي للصادرات نحو 2.437 مليون برميل يوميا.
وفي 2015 بلغت قيمة الصادرات النفطية الإيرانية نحو 27.308 مليار دولار، بمتوسط يومي يقدر بـ74.8 مليون دولار يوميا، في حين بلغ المتوسط اليومي لصادرات النفط الخام ومنتجاته نحو 1.595 مليون برميل يوميا.
وكانت مجموعة "دول آسيا والمحيط الهادئ" هي الأكثر استقبالا للصادرات الإيرانية من النفط ومشتقاته بحيث صدرت لهم إيران نحو 76.1 في المائة من إجمالي صادراتها في عام 2018. كما استحوذت الدول الأوروبية على نحو 23.9 في المائة من إجمالي صادرات إيران النفطية.
وبحسب قاعدة بيانات جودي فكانت آخر بيانات تصدير نفط خام لإيران في شهر يوليو 2018 حيث بلغ متوسط الصادرات اليومي نحو 2.168 مليون برميل (67.2 مليون برميل خلال الشهر)، في حين بلغ الإنتاج نحو 3.806 مليون برميل يوميا.
وفي شهر يونيو 2018 بلغت الصادرات النفطية الإيرانية نحو 68.04 مليون برميل بمتوسط قدره 2.268 مليون برميل يوميا، في حين بلغ متوسط الإنتاج اليومي نحو 3.802 مليون برميل يوميا.
أما شهر مايو 2018 فبلغت الصادرات النفطية الإيرانية نحو 71.3 مليون برميل، بمتوسط قدره 2.3 مليون برميل يوميا، بينما بلغ متوسط الإنتاج نحو 3.806 مليون برميل يوميا.
وصدرت إيران خلال شهر أبريل 2018 نحو 63.54 مليون برميل بمتوسط قدره 2.118 مليون برميل يوميا، وبلغ متوسط الإنتاج نحو 3.804 مليون برميل يوميا.
وبلغت صادرات إيران في شهر مارس 2018 نحو 65.1 مليون برميل بمتوسط قدره 2.1 مليون برميل يوميا، في حين بلغ متوسط الإنتاج نحو 3.806 مليون برميل يوميا.
وصدرت إيران في شهر فبراير 2018 نحو 60.2 مليون برميل بمتوسط قدره 2.15 مليون برميل يوميا، بينما بلغ متوسط الإنتاج نحو 3.810 مليون برميل يوميا.
وفي يناير 2018 صدرت نحو 65.41 مليون برميل بمتوسط يومي قدره 2.11 مليون برميل يوميا، في حين بلغ متوسط الإنتاج نحو 3.817 مليون برميل يوميا.
إلى ذلك، أفادت مصادر في قطاع النفط وبيانات تتبع الناقلات، أن صادرات الخام الإيرانية هبطت إلى 300 ألف برميل يوميا أو أقل منذ بداية حزيران (يونيو) الجاري، بعدما شددت أمريكا العقوبات على مصدر الدخل الرئيس لطهران.
ووفقا لـ"رويترز" أكد مصدران في القطاع يرصدان التدفقات، إن إيران صدرت نحو 300 برميل يوميا في أول ثلاثة أسابيع من يونيو، بينما أظهرت بيانات من "رفينيتيف أيكون" أن شحنات الخام بلغت نحو 240 ألف برميل يوميا.
وقال أحد المصدرين "إنه مستوى متدن جدا لصادرات الخام الفعلية". وانخفضت صادرات إيران في يونيو من نحو 400 - 500 ؟؟؟؟ألف برميل في مايو، وفقا لتقديرات مصادر في القطاع و"رفينيتيف"، وهي مجرد نسبة ضئيلة من حجم الصادرات في أبريل 2018 البالغ أكثر من 2.5 مليون برميل، قبل شهر واحد من انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية.
وأحاط غموض أكبر بصادرات إيران النفطية بعدما أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات في نوفمبر، ما يزيد من صعوبة تقدير الأحجام.
ولم تعد إيران تبلغ "أوبك" بأرقام إنتاجها، ولا توجد معلومات مؤكدة عن الصادرات، حيث إن من الصعب الجزم بأن سفينة أبحرت إلى مستهلك بعينه.
وتظهر بيانات "رفينيتيف" أن إيران صدرت 5.7 مليون برميل من الخام في أول 24 يوما من الشهر الجاري.
وتقدر "كبلر"، وهي شركة أخرى ترصد تدفقات النفط، أن إيران حملت 645 ألف برميل يوميا من الخام والمكثفات، وهو نوع من الخام الخفيف، على متن ناقلات في النصف الأول من يونيو، وأن نسبة 82 في المائة في مياه الخليج.
بذلك تكون صادرات الخام الفعلية في النصف الأول أقل من 300 ألف برميل يوميا.
وقالت "كبلر"، "القيود الأمريكية لها تأثير واضح على قدرة إيران على بيع (الخام) في الأسواق العالمية".
*وحدة التقارير الاقتصادية