أوبك تتفق على تمديد خفض معروض النفط 9 أشهر
أكد خالد الفالح وزير الطاقة السعودي إن أوبك تعمل على تعزيز التعاون والشراكة مع دول خارج أوبك وسيتم الثلاثاء التوافق بشكل نهائي حول مد العمل بتخفيضات الانتاج والتى تقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا لمدة تسعة أشهر جديدة .
وقال الفالح -فى تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع الوزراي لأوبك فى دورته 186 لدي افتتاحها فى مقر أوبك فى فيينا -أن الاجتماع مهم ويدعم استقرار السوق مشيرا الى ان اجتماع مجموعة العشرين كان ممهدا بشكل جيد منوها الى أهمية التنسيق والتوافق التام المستمر بين السعودية وروسيا للوصول الى سوق متوازن وتشجيع بقية المنتجين على التعاون المشترك .
وأضاف الفالح أن هناك دعما غير محدود من القيادتين السياسيتين فى السعودية وروسيا وهو ما يسهل اقناع الاخرين بالانضمام الى الاتفاق مشيرا الى أن التعاون من المتوقع أن يتطور بقوة فى الفترة المقبلة .
وخلال أجواء هادئة ومليئة بالتفاؤل والثقة، عقدت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اجتماعها الوزاري رقم 176 بمقر المنظمة في فيينا، بحضور وزراء النفط والطاقة في الدول الأعضاء، وقد سبقه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بمراقبة خفض الإنتاج برئاسة المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ونظيره الروسي الكسندر نوفاك وعضوية عدد من دول "أوبك" وخارجها.
وكان من الواضح رضا جميع الأطراف عن القرار الذي تم من خلال التفاهمات السعودية - الروسية على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في اليابان، والذي أعلنه الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين ويقضى بمد خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر جديدة بالمستويات الحالية، وهو ما جدد إعلانه المهندس خالد الفالح.
وفي ظل حالة من التفاهمات بين الدول الأعضاء، انعكست على أروقة الاجتماع، اختارت نيجيريا بدء الاجتماع بمؤتمر صحافي لوزيرة الموارد النفطية فولاساد يمي ايسان، والتي أكدت قوة المنظمة وقدرتها على إدارة السوق النفطية بنجاح بفضل التفاهمات والشراكة الاقتصادية القوية التي تجمع 24 منتجا في "أوبك" وخارجها.
وأشارت الوزيرة النيجيرية، إلى أن نسبة المطابقة لاتفاق خفض الإنتاج تزداد وذلك عن قناعة من المنتجين بضرورة تكامل الجهود لمواجهة متغيرات السوق المتلاحقة والصعوبات الخاصة بالنمو الاقتصادي والمخاطر الجيوسياسية والتى تحتاج إلى تكامل جهود الدول الأعضاء في اتفاق إعلان التعاون .
وارتفعت أسعار النفط الاثنين في وقت تتجه الدول المصدرة من داخل منظمة "أوبك" وخارجها لتمديد اتفاق يضع سقفًا للإنتاج ساهم في رفع سعر الخام هذه السنة.
واجتمع وزراء من "منظمة الدول المصدّرة للنفط" أوبك التي تضم 14 دولة في فيينا الاثنين لمناقشة مسألة الإنتاج قبل اجتماع في اليوم التالي للدول الـ24 المصدرة من داخل المنظمة وخارجها والتي تضم روسيا وتساهم في نحو نصف الإنتاج العالمي.
وأفاد نوفاك بعد اجتماع لوزراء النفط وقبل اجتماع "أوبك" الرئيسي في وقت لاحق الاثنين أن "الجميع دعموا اقتراح التمديد لتسعة أشهر والسقف الذي تم التوافق عليه في كانون الأول/ديسمبر".
وقررت هذه الدول الـ24 في كانون الأول/ديسمبر خفض إنتاجها بمعدل 1,2 مليون برميل في اليوم من أجل دعم الأسعار بعدما تراجعت نهاية العام الماضي جرّاء المخاوف المرتبطة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وساهم ذلك في ارتفاع أسعار الخام بنحو الثلث في الربع الأول من العام، ما أدى بدوره إلى تحسن العائدات بالنسبة للدول المنتجة للنفط. لكن مدة الاتفاق انقضت في نهاية حزيران/يونيو.
واتفقت موسكو والرياض السبت على تمديد الاتفاق الذي ساعد على خفض الوفرة في الإمدادات بالسوق.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الطرفين اتفقا على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا على تمديد لفترة تتراوح ما بين ستة وتسعة أشهر.
وأدّى الاتفاق الروسي-السعودي إلى ارتفاع أسعار الخام حيث تخطى سعر برميل النفط المرجعي "غرب تكساس الوسيط" ستين دولارا للمرة الأولى منذ أيار/مايو، بينما دعم اتفاق واشنطن وبكين على استئناف المحادثات التجارية الأسهم العالمية.
وفي تداولات فترة بعد الظهر، بلغ سعر برميل "غرب تكساس الوسيط" تسليم آب/اغسطس 60,17 دولاراً، بزيادة في قيمته بنحو 2,9 بالمئة.