روسيا تخفض إنتاج النفط أكثر من المطلوب في الاتفاق العالمي خلال يونيو
قال ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، ومصادر في القطاع أمس، إن روسيا قلصت إنتاج النفط في حزيران (يونيو) أكثر من القدر المنصوص عليه في اتفاق خفض الإنتاج العالمي، مع استمرار تأثر القطاع بأزمة الخام الملوث التي نالت من الصادرات.
ووفقا لـ"رويترز" أضاف ألكسندر، أن إنتاج النفط الشهر الماضي تراجع 278 ألف برميل يوميا من مستوى تشرين الأول (أكتوبر) 2018 البالغ 11.41 مليون برميل يوميا، حسبما أفادت وكالات أنباء روسية، ما يعني أن إنتاج يونيو بلغ نحو 11.13 مليون برميل يوميا.
وبموجب الاتفاق المبرم مع "أوبك" ومنتجي النفط الآخرين، وافقت روسيا على خفض الإنتاج 228 ألف برميل يوميا عن مستوى أكتوبر، ما يعني إنتاجا إجماليا في حدود 11.17 إلى 11.18 مليون برميل يوميا.
كان الإنتاج قد تراجع أكثر بكثير في أيار (مايو) إلى 11.11 مليون برميل يوميا، بعد اكتشاف تلوث نفطي في شبكة خطوط الأنابيب الروسية دروجبا في نيسان (أبريل) ما أدى إلى تعليق الصادرات عبر الشبكة التي تمد أوروبا بالخام.
واستؤنفت لاحقا إمدادات النفط عبر خط الأنابيب، الذي يغذي ميناء أوست لوجا على البلطيق ووسط أوروبا وألمانيا، لكنها لم تعد بالكامل.
وإنتاج روسيا البالغ 11.11 مليون برميل يوميا في مايو كان الأدنى لها منذ يونيو 2018 وجاء بعد مستوى بلغ 11.23 مليون برميل يوميا في أبريل.
وأكدت مصادر في القطاع في وقت سابق أن إنتاج النفط بلغ 11.15 مليون برميل يوميا في مايو، وهو رقم نتج عن تحويل الإنتاج بالطن إلى عدد البرميل يوميا.
ومن المتوقع صدور بيانات إنتاج النفط الروسي في يونيو اليوم.
واجتمعت أمس، منظمة الدول المصدرة للبترول وروسيا وآخرون في فيينا، وكذلك سيجتمعون اليوم لبحث اتفاق خفض إنتاج الخام الذي حل أجله في 30 يونيو.
وتبدو "أوبك" وحلفاؤها بصدد تمديد تخفيضات المعروض حتى نهاية 2019 على الأقل بعد أن انضمت إيران إلى كبار المنتجين، السعودية والعراق وروسيا في تبني سياسة تستهدف دعم أسعار الخام وسط اقتصاد عالمي آخذ بالضعف.