رسميا .. لندن تتهم سفنا إيرانية بمحاولة منع مرور ناقلة نفط في مضيق هرمز
اتهم ناطق باسم الحكومة البريطانية أمس سفنا إيرانية بأنها حاولت مساء الأربعاء "منع مرور" ناقلة بريطانية في مضيق هرمز، بعد أيام على اعتراض ناقلة نفط إيرانية من قبل المملكة المتحدة في جبل طارق، بحسب ما نقلته "رويترز".
وقال الناطق البريطاني في بيان "خلافا للقانون الدولي، حاولت ثلاث سفن إيرانية منع مرور السفينة التجارية +بريتش هيريتيج+ في مضيق هرمز"، مشيرا إلى أن البحرية الملكية اضطرت للتدخل لمساعدة ناقلة النفط هذه التي تملكها "بريتش بتروليوم شيبينج" فرع النقل النفطي لمجموعة "بريتش بتروليوم".
وأوضح أن الفرقاطة "+إتش إم إس مونتروز+ اضطرت للتموضع بين السفن الإيرانية و+بريتش هيريتيج+ وإطلاق تحذيرات شفهية على السفن الإيرانية التي عادت أدراجها بعد ذلك". وتابع الناطق "نحن قلقون من هذا العمل ونواصل حث السلطات الإيرانية على تخفيف حدة التوتر في المنطقة".
ورفضت "بريتش بتروليوم" التعليق على الأمر مكتفية بشكر البحرية البريطانية "على دعمها"، مضيفة "إن أولويتنا المطلقة تتمثل في أمن طواقمنا وسفننا".
واحتجزت السفينة الإيرانية "جريس 1" في الرابع من تموز (يوليو) في مياه جبل طارق الخاضع للسيادة البريطانية في أقصى جنوب إسبانيا.
وكان رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو قال إنه "لدينا معطيات بأن جريس 1 تنقل شحنة نفط خام الى مصفاة بانياس في سورية التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية".
ولا يزال التوتر يتصاعد منذ الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب من الاتفاق الدولي مع إيران في أيار (مايو) 2018 الذي أعقبه فرض عقوبات أمريكية مشددة بحق إيران.
وتزايد التوتر في الأسابيع الأخيرة مع دوامة من الحوادث بينها هجمات لم يعرف مصدرها ضد ناقلات نفط وتدمير إيران لطائرة من دون طيار أمريكية. وقالت الحكومة البريطانية إنها "تراقب بشكل دائم الوضع الأمني وتظل مصممة على ضمان حرية الملاحة وفق القانون الدولي"، بحسب المتحدث باسمها.
وفي هذه الأجواء من التوتر الشديد بين واشنطن وطهران، ترغب الولايات المتحدة في تشكيل تحالف بحري دولي لضمان حرية الملاحة في الخليج. ويعبر مضيق هرمز نحو ثلث النفط الخام المنقول بحرا في العالم.