أسعار النفط تقترب من 67 دولارا للبرميل .. برنت ارتفع 4.5 % في أسبوع
ارتفعت أسعار النفط أمس، لتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي في الوقت، الذي خفض فيه منتجو النفط الأمريكيون في خليج المكسيك إنتاجهم أكثر من النصف بسبب عاصفة استوائية في حين ما زالت التوترات محتدمة في الشرق الأوسط.
وبحسب "رويترز"، فإن توقعات وكالة الطاقة الدولية لفائض نفطي عالمي تكبح المكاسب.
وبحلول الساعة 12:15 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا إلى 66.76 دولار للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 67.29 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ستة سنتات إلى 60.26 دولار للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى خلال الجلسة عند 60.74 دولار.
وارتفعت أسعار برنت 4.5 في المائة منذ بداية الأسبوع، بينما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.5 في المائة. وانخفض الخامان الأسبوع الماضي.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأمريكية على مدى أربعة أسابيع وتتلقى الأسعار الدعم من خفض شركات النفط في خليج المكسيك للإنتاج بسبب العاصفة الاستوائية باري.
وأوقفت الشركات أكثر من مليون برميل يوميا بما يعادل 53 في المائة من إنتاج المنطقة، بينما تتجه العاصفة إلى ساحل لويزيانا الذي قد تصله اليوم السبت. وتظل السوق قلقة في ضوء التوترات بين إيران والغرب.
وكان مختصون ومحللون نفطيون قد أكدوا لـ"الاقتصادية"، أن أسعار النفط الخام قفزت بسبب هبوط الدولار نتيجة الغموض المحيط بالسياسة النقدية الأمريكية وعدم حسم الموقف بشأن خفض أسعار الفائدة، بينما ما زال مستوى المخزونات المرتفع والزيادات المستمرة في الإمدادات الأمريكية تكبح تحقيق مكاسب سعرية واسعة.
وأوضحوا أن الصراعات التجارية، التي تخوضها الولايات المتحدة مع الصين ومع دول أخرى مثل المكسيك وبعض دول الاتحاد الأوروبي ألقت بظلال سلبية واسعة على توقعات نمو الاقتصاد العالمي، ولكن العوامل والمخاطر الجيوسياسية تعمل في اتجاه معاكس وتقود الأسعار إلى قفزات متتالية.
وذكروا أن المخاوف من عواصف مدمرة مرتقبة على ساحل الخليج الأمريكي أدت إلى توقف وتعطل كثير من المنصات والمصافي وأدت إلى إشعال الأسعار بالتزامن مع عودة حوادث الهجوم والاعتداء على ناقلات النفط وأحدثها ناقلة النفط البريطانية.
وأشاروا إلى أن نحو مليون برميل يوميا من إنتاج النفط في خليج المكسيك تواجه مخاطر واسعة جراء العواصف المدارية، وهو ما أضاف كثيرا من المخاوف التي تهيمن على السوق النفطية، خاصة ما يتعلق بانقطاع الإمدادات، ما أدى إلى رفع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وأفادوا بأن السوق النفطية تجتاز موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، مبينين أن الشراكة بين دول "أوبك" وخارجها تمضي قدما في لعب دور رئيس في قيادة السوق.
وأكدوا أن تخفيضات الإنتاج لفترة جديدة ستساعد كثيرا على الإسراع نحو استعادة التوازن والاستقرار في السوق، موضحين أن الإنتاج الروسي وصل إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات بسبب أزمة تلوث خطوط الأنابيب، وهذا يساعد خطة تقييد المعروض لتحالف "أوبك+" ولكنه تمكن من التغلب على هذه التداعيات والتعافي جيدا، خاصة أن هناك كثيرا من الخطط الاستثمارية الطموحة في مشروعات النفط والغاز في المستقبل القريب.