الفالح: الطلب الحالي على النفط متين .. ومحادثات «أرامكو» مستمرة لشراء حصة في «ريلاينس»
قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إن الطلب الحالي على النفط متين بدرجة معقولة، مؤكدا أن الحرب التجارية بين أمريكا والصين لا تؤثر في الطلب النفطي إلى حد كبير.
وأشار إلى أن المحادثات التي تجريها شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، التي تديرها الدولة مع "ريلاينس إندستريز" لشراء حصة أقلية في أصول التكرير الخاصة في المجموعة الهندية، لم تتوقف.
ووفقا لـ"رويترز"، أضاف الفالح، "أرامكو وريلاينس، تجريان محادثات مفعمة بكثير من المساعي الطيبة والنوايا الحسنة".
وتدير "ريلاينس إندستريز"، التي يسيطر عليها موكيش أمباني أغنى رجل في آسيا، أكبر مجمع تكرير في العالم تبلغ طاقته الإنتاجية 1.4 مليون برميل يوميا في جامناجار في غرب الهند.
وتخطط شركة أرامكو المملوكة للدولة، أكبر منتج للنفط في العالم، لتعزيز الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات للوصول إلى أسواق جديدة لخامها في ظل تباطؤ الطلب على النفط في الآونة الأخيرة.
واجتمع الفالح مع دارميندرا برادان وزير النفط الهندي، في نيودلهي أمس، وقال إنه "متفائل" بشأن نجاح الشركتين في التوصل إلى اتفاق، مؤكدا إعلان بنود "الاتفاق" عندما يتم الانتهاء منها.
وأوضح الفالح، أن المملكة ستورد مزيدا من النفط إلى الهند إذا لزم الأمر. وكانت نيودلهي قد علقت مشترياتها من النفط الإيراني منذ أيار (مايو) تحت ضغوط من العقوبات الأمريكية التي تستهدف البرنامج النووي لطهران.
وقال الفالح أمس، إن السعودية تدعو مشتري النفط العالميين لتأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز.
وتابع، "أجرينا مباحثات مع نظيري الوزير برادان بشأن ضرورة أن تضطلع الهند أيضا بدورها في تأمين الملاحة الحرة بالروابط البحرية التي تنقل الطاقة إلى بقية العالم".
وتزايدت المخاوف من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي تنقل عبره نحو 20 في المائة من إمدادات الخام العالمية يوميا، بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط ستينا امبريو التي ترفع العلم البريطاني في الممر المائي، فيما يبدو أنه رد على احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبل أسبوعين.