ارتفاع إنتاج الغاز في حقل «ظهر» المصري إلى 3 أمثاله في 6 أشهر
قالت شركة الطاقة الروسية روسنفت أمس "إن إنتاج الغاز الطبيعي في حقل ظهر، أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، في مصر زاد أكثر من ثلاثة أمثاله في النصف الأول من العام الجاري ليبلغ 11.3 مليار متر مكعب.
والحقل أحد الأصول المهمة لشركة روسنفت التي يسيطر عليها الكرملين، في إطار استراتيجيتها للتوسع عالميا وبرنامجها للغاز الطبيعي.
بحسب "رويترز"، اشترت "روسنفت" حصة 30 في المائة في المشروع من "إيني" الإيطالية في عام 2017، وأشارت الشركة الروسية إلى أن إنتاج الغاز من المشروع البحري سيبلغ 76 مليون متر مكعب "2.7 مليار قدم مكعبة" يوميا بحلول نهاية العام الجاري مقارنة بـ68 مليون متر مكعب في الوقت الراهن.
وأفادت "روسنفت" في بيان "بعد بدء إنتاج الحقل في كانون الأول (ديسمبر) عام 2017، يمضي تطويره بأسرع من الجدول الزمني المحدد"، وتسيطر "إيني" على 50 في المائة من المشروع بينما تملك "بي.بي"، و"مبادلة للنفط" حصة 10 في المائة لكل منهما في "ظهر".
وتستهدف وزارة النفط المصرية زيادة إنتاجها من الزيت الخام والمتكثفات إلى 690 ألف برميل يوميا بنهاية العام المالي الحالي، ارتفاعا من 630 ألف برميل يوميا في الوقت الحالي.
وتنفذ وزارة النفط المصرية برنامج عمل لزيادة معدلات إنتاج البلاد من النفط من خلال اختيار بعض الظواهر الجيولوجية الجديدة التي ثبت نجاحها بالفعل، وتبني اختبارات لتراكيب جيولوجية جديدة لم يلتفت إليها من قبل، منها منطقتا فاغور في الصحراء الغربية وجيسوم في خليج السويس.
قال المهندس طارق الملا وزير النفط المصري "اختيرت بعض المناطق في عدد من القطاعات في منطقة غرب البحر المتوسط لاحتماليتها النفطية المرتفعة والإسراع في إسنادها إلى الشركات العالمية الكبرى التي تمتلك كوادر وخبرات وتكنولوجيات حديثة لتحقيق اكتشافات جديدة للنفط، بعد الانتهاء من عمل المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد لهذه المناطق البكر".
وأوضح أن قطاع النفط يهدف دائما إلى وضع آليات اقتصادية جديدة تحقق مصالح جميع الأطراف وتشجع الشركات العالمية على ضخ مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف.
وأشار الملا إلى أنه تحدد موعد إقفال للمزايدة العالمية للبحث عن النفط والغاز في منطقة البحر الأحمر في 15 أيلول (سبتمبر) المقبل، لافتا إلى وضع شروط متوازنة جاذبة للاستثمار، وتقدم الشركات العالمية لهذه المزايدة في ظل المنافسة العالمية.
وخلال أيلول (سبتمبر) 2018 أعلنت مصر تحقيقها الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي ووقف استيراد الغاز المسال من الخارج، بعد تزايد الإنتاج من حقول الغاز الواقعة في البحر المتوسط، على رأسها حقل ظهر ومشروع شمال الإسكندرية وحقل أتول.
وتستهدف مصر وصول إنتاج حقل ظهر العملاق للغاز في البحر المتوسط إلى ذروته البالغة ثلاثة مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية 2019.
واكتشفت "إيني" الإيطالية حقل "ظُهر" في 2015، ويحوي الحقل احتياطيات تقدر بواقع 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وتسعى مصر إلى تسريع الإنتاج من حقولها المكتشفة حديثا، في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.