ارتفاع إنتاج الغاز في حقل ظُهر يقرّب مصر من التحول إلى مركز إقليمي للطاقة
أعلن طارق الملا وزير النفط المصري أمس زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل الغاز ظُهر الواقع في البحر المتوسط إلى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو ما يسرع خطى مصر صوب التحول إلى مركز للطاقة في المنطقة.
بحسب "رويترز"، فقد وصلت الطاقة الإنتاجية للحقل إلى 2.1 مليار قدم مكعبة يوميا في شباط (فبراير)، ما يعني زيادتها بنحو 29 في المائة منذ ذلك الحين.
وتأمل مصر استغلال موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة كي تصبح مركزا رئيسا لتجارة وتوزيع الغاز، في تحول لافت لبلد أنفق نحو ثلاثة مليارات دولار على واردات الغاز الطبيعي المسال في 2016.
وأعلنت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي نهاية العام الماضي بل تحولت إلى مصدر له، وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول في محاولة للبحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها من دون نزاع مع أي من تلك الدول.
وتستهدف مصر الوصول بإنتاجية الحقل، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في عام 2015، إلى أكثر من ثلاثة مليارات قدم مكعبة يوميا بنهاية العام الحالي. وفقا لتقديرات الشركة الإيطالية، فإن احتياطيات حقل ظهر من الغاز الطبيعي تبلغ نحو 30 تريليون قدم مكعبة.
وكانت الوزارة قد أعلنت في آذار (مارس) الماضي أن شركاء الحقل سيستثمرون 1.2 مليار دولار في 2019 - 2020، لتكثيف الأنشطة التنموية في منطقته، مضيفة "استثمارات التنمية في الحقل في 2018 - 2019 بلغت 3.2 مليار دولار".
وفي آذار (مارس) الماضي، نقلت وسائل إعلام مصرية عن الملا قوله "إن بلاده تستهدف تصدير ملياري قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي بنهاية 2019، من 1.1 مليار قدم مكعبة حاليا".
مضيفا "مصر تستهدف زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي لأكثر من 7.5 مليار قدم مكعبة يوميا، بنهاية هذا العام".