«برنت» يتخلى عن مكاسبه والخام الأمريكي يتراجع 3 %
تخلى النفط عن جانب من مكاسبه الأخيرة أمس، لكن الخسائر قلت بفعل انخفاض المخزونات الأمريكية وإعصار وشيك في فلوريدا وانحسار حرب تصريحات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
بحسب "رويترز"، هبط خام برنت منخفضا 1.58 سنت بما يعادل 2.61 في المائة إلى 58.91 دولار للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.84 سنت أو 3.26 في المائة لتسجل 54.85 دولار للبرميل.
وأبقت المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وأثر حرب التجارة بين أكبر مستهلكين للخام في العالم على مكاسب أسعار النفط محدودة في الأسبوع المنصرم، حتى مع تراجع المخزونات الذي ينبئ بتوازن في السوق.
وأعطت الولايات المتحدة والصين مؤشرات على أنهما ستستأنفان محادثات التجارة، حيث بحثتا الجولة التالية من المفاوضات المباشرة في أيلول (سبتمبر) قبيل الموعد النهائي الوشيك لفرض رسوم جمركية أمريكية إضافية.
وقال سامويل سيو، محلل الاستثمار لدى "فيليب فيوتشرز" في سنغافورة، "من الصعب للغاية التكهن بالتحولات المفاجئة في مشهد التجارة الصيني الأمريكي".
وأظهر مسح أجرته "رويترز" أن إنتاج "أوبك" من النفط الخام ارتفع في آب (أغسطس) للمرة الأولى هذا العام بفعل زيادة في الإمدادات من العراق ونيجيريا غطت على تراجع الإمدادات وخسائر ناتجة عن العقوبات الأمريكية على إيران.
وأشار المسح إلى أن منظمة البلدان المصدرة للنفط المؤلفة من 14 عضوا ضخت 29.61 مليون برميل يوميا هذا الشهر، بزيادة قدرها 80 ألف برميل يوميا من الرقم المعدل لشهر تموز (يوليو)، الذي كان أدنى مستوى لمجمل إنتاج "أوبك" منذ 2014.
وأظهر المسح أن السعودية مستمرة في خطتها لتقييد الإنتاج بأكثر من مستهدف اتفاق لخفض الإمدادات تقوده "أوبك" لدعم السوق.
وعلى الرغم من نداءات هذا العام من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لـ"أوبك" بأن تزيد الإنتاج، فإن المنتجين جددوا اتفاق الإمدادات في تموز (يوليو).
وفي آب (أغسطس)، حقق أعضاء "أوبك" الـ11 الذين يشملهم الاتفاق الذي يستمر الآن حتى آذار (مارس) 2020، نسبة بلغت 136 في المائة للالتزام بالتخفيضات انخفاضا من 150 في المائة في تموز (يوليو)، وضخ اثنان من المنتجين الثلاثة المعفين من التقيد بالاتفاق إنتاجهما من الخام.
وجاءت أكبر زيادة في الإمدادات، 80 ألف برميل يوميا، من نيجيريا أكبر مصدر للخام في إفريقيا التي تسعى إلى حصة أعلى في "أوبك" واستمرت في آب (أغسطس) في الإنتاج فوق المستوى المحدد لها بأكبر هامش.
وجاء ثاني أكبر زيادة 60 ألف برميل يوميا، من العراق الذي زاد صادراته من منافذه الشمالية والجنوبية، وفقا للمسح.
وجاءت زيادات صغيرة من ليبيا حيث استأنف حقل الشرارة، أكبر حقل نفطي في البلاد الإنتاج في نحو الثامن من آب (أغسطس) بعد إغلاق، وارتفع الإنتاج الكويتي بشكل طفيف لكنه ظل أقل من الحصة المخصصة للبلاد.
وبعد أن أجرت في تموز (يوليو) مزيدا من الخفض في الإمدادات عن المستوى المحدد لها في مسعى إلى تقليص المخزونات، أبقت السعودية على معدل مماثل للإنتاج في آب (أغسطس).
وأظهر المسح أن إنتاج المملكة من الخام بلغ 9.63 مليون برميل يوميا، انخفاضا من المستوى المحدد لها البالغ 10.311 مليون برميل يوميا، فيما أبقت العربية أيضا الإنتاج مستقرا عند مستويات أقل من الحصة المحددة لها.
ومن بين الدول التي تراجع إنتاجها، سجلت إيران أكبر انخفاض بلغ 50 ألف برميل يوميا، وفي فنزويلا، تراجعت الإمدادات بشكل طفيف بسبب العقوبات الأمريكية على شركة النفط المملوكة للدولة "بدفسا" واتجاه نزولي للإنتاج مستمر منذ وقت طويل.
وتظهر مسوح "رويترز" أن إنتاج تموز (يوليو) كان الأدنى لـ"أوبك" منذ آذار (مارس) 2014 مع استبعاد التغيرات في العضوية التي حدثت منذ ذلك الحين.