مذكرة تفاهم تسهل استحواذ «أرامكو» على 9 % من مصفاة بتروكيماويات صينية
وقعت "أرامكو السعودية" أمس مذكرة تفاهم مع المنطقة التجارية الحرة في مقاطعة تشجيانج الصينية، لتسهيل استحواذ "أرامكو" على حصة نسبتها 9 في المائة من مجمع تشجيانج المتكامل للتكرير والبتروكيماويات.
وبحسب بيان "أرامكو"، فإن الاتفاقية تؤكد دعم حكومة مدينة جوشان الصينية لاستثمارات الشركة الكبيرة في قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في مقاطعة تشجيانج، وتعزيز فرص النمو المستقبلي فيها.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم بالتزامن مع زيارة ليوان جيا جون، حاكم مقاطعة تشجيانج الصينية لمقر الشركة السعودية في الظهران.
وتستند الاتفاقية إلى مذكرات التفاهم الموقعة في شباط (فبراير) الماضي خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين. وتتضمن شراكة "أرامكو السعودية" في هذا المشروع اتفاقا لتوريد النفط الخام للصين على المدى الطويل، والاستفادة من مرافق تخزين النفط الخام الضخمة التابعة لشركة تشجيانج للبتروكيميائيات لخدمة عملائها في الأسواق الآسيوية.
ويعكس هذا التعاون عزم "أرامكو" على مواصلة توسيع وجودها الاستثماري في قطاع الطاقة الصيني، كما تدعم الاتفاقية مشاركة الشركة السعودية في إنشاء مجمع مصفاة تشجيانج المتكامل للبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل في اليوم، خلال المرحلة الثالثة من المشروع. وتسمح الاتفاقية للطرفين بتقييم فرص استثمارية إضافية في أجزاء أخرى من سلسلة القيمة النفطية، ويشمل ذلك أنشطة التكرير وإنتاج المواد البتروكيميائية، والتخزين، وتجارة النفط الخام والغاز الطبيعي، إضافة إلى أنشطة البيع بالتجزئة، وتوزيع المواد النفطية داخل المنطقة التجارية الحرة بمقاطعة تشجيانج.
وعلى الرغم من التزام المملكة بخفض الصادرات النفطية عند مستوى أقل من سبعة ملايين برميل يوميا لعلاج فائض المخزونات، فقد ارتفعت الإمدادات السعودية إلى الصين بنسبة 115.9 في المائة على أساس سنوي، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، وفقا لأحدث البيانات الدولية، وبالتالي أصبحت الرياض أكبر مورد للنفط إلى بكين خلال تلك الفترة. في الوقت ذاته، ارتفعت صادرات "أوبك" إلى الصين أيضا بنسبة 10.4 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة نفسها، مع حرص "أوبك" على تزويد بكين بشكل جيد وتعويضها عن تداعيات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، التي كانت أحد أبرز عملائها.
إلى ذلك، رفعت "أرامكو السعودية" سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى آسيا في تشرين الأول (أكتوبر) إلى علاوة 2.30 دولار فوق متوسط خامي عمان ودبي، بزيادة 60 سنتا للبرميل عن أيلول (سبتمبر).
ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة إلى علاوة قدرها 2.95 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت، بزيادة عشرة سنتات، مقارنة بأسعار أيلول (سبتمبر).
وخفضت "أرامكو" سعر بيعها الرسمي للخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا إلى علاوة 1.25 دولار للبرميل فوق سعر برنت في بورصة إنتركونتننتال، بتراجع قدره 1.20 دولار، مقارنة بمستوى أيلول (سبتمبر).