برنت يربح دولارين في الأسبوع الأول من سبتمبر .. رابع مكسب أسبوعي على التوالي

برنت يربح دولارين في الأسبوع الأول من سبتمبر .. رابع مكسب أسبوعي على التوالي

ربح خام مزيج برنت القياسي نحو دولارين في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، محققا رابع مكسب أسبوعي على التوالي، فقد بدأ تعاملات الأسبوع الإثنين الماضي على 59.25 دولار للبرميل، وأنهى الأسبوع على 61.08 دولار للبرميل، في الوقت، الذي يمضي فيه الخام الأمريكي على مسار الارتفاع للأسبوع الثاني.
وارتفعت أسعار النفط أمس في الوقت، الذي واصلت فيه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الضغط على المعنويات على الرغم من إحراز تقدم دبلوماسي.
وبحسب "رويترز"، زاد خام القياس العالمي برنت 15 سنتا أو 0.23 في المائة إلى 61.08 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو 0.39 في المائة إلى 56.08 دولار للبرميل.
وفي معظم شهر آب (أغسطس)، جرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت دون 60 دولارا للبرميل، وتعافى العقد منذ ذلك الحين ليتم تداوله حول 60 دولارا بينما يجري تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي حول 56 دولارا للبرميل.
وعلى الرغم من تخفيضات إنتاجية تقودها منظمة أوبك، تراجعت أسعار النفط من ذروتها في نيسان (أبريل) 2019 عندما تجاوزت 75 دولارا للبرميل.
واتفقت بكين وواشنطن على إجراء محادثات رفيعة المستوى في أوائل تشرين الأول (أكتوبر)، ولقى النبأ ترحيب المستثمرين الذين يأملون في انتهاء الحرب التجارية، التي أدت إلى زيادات متبادلة للرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، ما أضر بالنمو الاقتصادي.
ويؤثر النزاع الممتد من فترة طويلة سلبا في أسعار النفط، على الرغم من أن الأسعار ارتفعت على مدى العام بفضل عوامل من بينها تخفيضات الإنتاج، التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا لتصريف المخزونات.
لكن محللين يحذرون من أن العوامل الأساسية للسوق تظل تشير إلى الهبوط وتعتمد بقوة على التوصل إلى تسوية للأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، مع تراجع مخزونات الخام للأسبوع الثالث على التوالي على الرغم من قفزة سجلتها الواردات.
وتراجعت مخزونات الخام 4.8 مليون برميل، ما يزيد بمقدار المثلين تقريبا، مقارنة بتوقعات المحللين، إلى 423 مليون برميل وهو أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وتراجع إنتاج النفط في الولايات المتحدة من أعلى مستوى في التاريخ خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، مع زيادة مليون برميل يوميا تقريبا في الواردات الأمريكية من الخام.
وكشف التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة انخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا ليسجل 12.400 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 30 آب (أغسطس) الماضي.
وكان الإنتاج الأمريكي من النفط سجل مستوى قياسيا في الأسبوع الماضي على صعيد الأرقام الأسبوعية، وشهد صافي واردات النفط في الولايات المتحدة زيادة قوية أواخر الشهر الماضي مع صعود يحوم حول مليون برميل يوميا في الواردات الأمريكية وارتفاع محدود في الصادرات.
وسجل صافي واردات النفط الأمريكي 3.843 مليون برميل يوميا في الأسبوع الماضي وهو أعلى بنحو 934 ألف برميل يوميا عن مستويات الأسبوع السابق له.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع قدره 976 ألف برميل يوميا في واردات الولايات المتحدة من النفط في الأسبوع الماضي مسجلة 6.904 مليون برميل يوميا.
في حين أن الصادرات الأمريكية شهدت زيادة بنحو 42 ألف برميل يوميا في الأسبوع المنقضي لتصعد إلى 3.061 مليون برميل يوميا.
ارتفعت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بأكثر من تقديرات المحللين خلال الأسبوع الماضي.
وأظهرت البيانات أن مخزونات الغاز الطبيعي ارتفعت بنحو 84 مليار قدم مكعبة في الأسبوع الماضي لتصل إلى 2941 مليار قدم مكعبة.
وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن مخزونات الغاز الطبيعي الأمريكية سترتفع بمقدار 77 مليار قدم مكعبة في الأسبوع الماضي.
أما على أساس سنوي، فشهدت مخزونات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفاعا بنحو 383 مليار قدم مكعبة في الأسبوع الماضي.
وانخفض سعر العقود الآجلة للغاز الطبيعي تسليم تشرين الأول (أكتوبر) 0.6 في المائة ليسجل 2.43 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وقال ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي إن سوق النفط العالمية متوازنة، لكن هناك بعض الضبابية، التي لا تزال قائمة، مضيفا أنه يتعين على صناع السياسات التركيز على تحقيق التوازن في سوق الطاقة بدلا من التركيز على أسعار النفط.
وذكر نوفاك أن استثمارات روسيا في قطاع الطاقة قد تزيد 40 في المائة بحلول 2024، مضيفا أن بلاده بحاجة إلى تعزيز الاستثمار في إنتاج النفط في غرب سيبيريا وفي تطوير الجرف القطبي.
وتوقع راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لفيتول، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، أن تتراجع أسعار النفط في الأجل القصير، لكنه لا يتوقع مستويات مستمرة تحت 50 دولارا للبرميل.
وشهدت الأسعار العالمية للنفط هبوطا حادا الشهر الماضي، بفعل علامات على تباطؤ الاقتصاد العالمي، واستمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويتوقع هاردي "أن يتراجع السعر في الربع الرابع، لكن من غير المرجح أن يستمر دون 50 دولارا للبرميل، لأن ذلك يعني 45 دولارا لبرميل النفط الصخري، وهو ما سينتج عنه خفض الإنفاق الرأسمالي".

الأكثر قراءة