شركات «الصخري» الأمريكية تواصل خفض الميزانيات والعمالة ومستويات الإنتاج
يواصل منتجو النفط الأمريكيون خفض الميزانيات والعمالة والمستويات المستهدفة للإنتاج وسط إجماع متزايد للتوقعات على أن أسعار النفط والغاز ستبقى منخفضة لبضع سنوات.
وبحسب "رويترز"، يوجد في الولايات المتحدة 904 حفارات نفط عاملة بانخفاض بنسبة 14 في المائة عن العام الماضي، حتى هذا الرقم قد يكون مبالغا فيه، حسب تقدير هارولد هام، الرئيس التنفيذي لشركة "كونتيننتال ريسورسيز"، التي خفضت عدد حفاراتها النفطية العاملة.
وتضاهي طلبات إشهار الإفلاس المقدمة من منتجي الطاقة في الولايات المتحدة حتى منتصف آب (أغسطس) هذا العام إجمالي الطلبات لعام 2018 بكامله تقريبا.
وسجل مؤشر لأسهم منتجي النفط والغاز أدنى مستوى له على الإطلاق في آب (أغسطس) في إشارة إلى أن المستثمرين يتوقعون مزيدا من المتاعب في المستقبل.
وقدر بنك الاستثمار "كوين آند كو" الشهر الماضي أن منتجي النفط والغاز أنفقوا 56 في المائة من ميزانياتهم لعام 2019 حتى حزيران (يونيو)، بناء على مراجعته لـ48 شركة أمريكية.
ويتوقع البنك انخفاض إجمالي الإنفاق هذا العام بنسبة 11 في المائة مقارنة بالعام الماضي، على أساس الميزانيات المقترحة.
ويدفع التباطؤ في عمليات الحفر إلى خفض التكاليف في خدمات حقول النفط بما في ذلك خفض العمالة وإعادة الهيكلة في أكبر شركتين وهما شلمبرجير، وهاليبرتون.
وقد يؤثر تباطؤ صناعة النفط في اقتصاد الولايات المتحدة، وأدت الطفرة في إنتاج النفط الصخري إلى زيادة بنحو 1 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الفترة بين عامي 2010 و2015، وفقا لبنك الاحتياطي الاتحادي في دالاس.
وفي ولاية تكساس، مركز إنتاج النفط الصخري، انخفضت العمالة في مجال الطاقة بنسبة 1.8 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من 2019. وهبطت تصاريح الحفر الجديدة في الولاية بنسبة 21 في المائة في تموز (يوليو)، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقا لبيانات رسمية.