وزير الطاقة: السعودية ستواصل خفض إنتاج النفط بأكثر من اتفاق «أوبك +»
قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، إن السعودية ستواصل طوعا خفض إنتاج النفط بقدر يفوق المتفق عليه داخل تحالف "أوبك +".
وبحسب "رويترز"، أكد الأمير عبدالعزيز أن المملكة مستعدة لإبقاء إنتاجها من النفط دون عشرة ملايين برميل يوميا حتى نهاية العام، وإبقاء الصادرات عند نحو سبعة ملايين برميل يوميا.
وخفضت السعودية إنتاجها من الخام بأكثر من المطلوب في اتفاق الإمدادات الذي تقوده "أوبك" بهدف دعم أسعار النفط.
وِأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن المحادثات مع الكويت بخصوص استئناف إنتاج النفط في الحقول المشتركة في المنطقة المقسومة بين البلدين "إيجابية".
وبين أن الأمور ستتضح خلال شهرين، وأن حصة السعودية من الإنتاج ستبقى ضمن هدفها المحدد في اتفاق "أوبك".
ولفت بعد اجتماع وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا، إلى أن إنتاج السعودية النفطي سيبلغ 9.890 مليون برميل يوميا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وذكر أن مناقشة تعميق تخفيضات إنتاج النفط ستترك لاجتماع "أوبك" المقبل، مبينا أن هناك استعدادا واضحا بين أعضاء "أوبك" وحلفائها للاستجابة.
وأشار الوزير إلى أن "أوبك +" ستناقش تأثير أي تخفيف للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران عضو "أوبك" عندما يحدث ذلك.
من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن المجموعة ناقشت تباطؤ النمو الاقتصادي وعبرت عن قلقها بشأنه.
واتفقت "أوبك" أمس، على خفض إنتاج النفط عبر مطالبة العراق ونيجيريا، عضوي المنظمة اللذين يزيد إنتاجهما على المتفق عليه، بكبح الإنتاج ليتماشى مع الأهداف المحددة لهما، مع سعي المنظمة جاهدة إلى منع تكون تخمة في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
وبحسب "رويترز"، انخفضت أسعار النفط دون 60 دولارا للبرميل في الأسابيع الأخيرة من ذروة 2019 البالغة 75 دولارا، إذ طغت المخاوف من ركود عالمي على القلق من تراجع إمدادات إيران وفنزويلا اللتين تخضعان لعقوبات.
واجتمعت اللجنة المعنية بمراقبة السوق التي شكلتها منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك +"، أمس، في أبوظبي قبل بحثها سياسة الإنتاج في فيينا في كانون الأول (ديسمبر).
وتجاوزت "أوبك +" في المتوسط مستوى الالتزام بالتخفيضات البالغة 1.2 مليون برميل يوميا، في ظل انهيار صادرات إيران وفنزويلا بفعل العقوبات. لكن إنتاج بلدان مثل نيجيريا والعراق يتجاوز حصصها المقررة في الاتفاق.
وتعهد العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك"، أمس، بخفض الإنتاج بمقدار 175 ألف برميل يوميا بحلول تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بينما تعتزم نيجيريا تقليص الإمدادات 57 ألف برميل يوميا.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، إن اجتماع أمس، بحث أيضا ارتفاع إنتاج وصادرات النفط الصخري الأمريكي، وتباطؤ الاقتصاد العالمي، واحتمال تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران العضو في "أوبك".
وذكر أن أي قرار رسمي بشأن تعميق تخفيضات إنتاج النفط قد يتخذ فقط في الاجتماع المقبل لـ"أوبك +" في كانون الأول (ديسمبر).
وأضاف، "يمكنني القول بصراحة تامة إنه في جميع المناقشات بحثنا كل حالات الضبابية المحتملة كأي منظمة مسؤولة ونحن على دراية بها. هناك استعداد واضح لمواصلة تحمل المسؤولية وسرعة الاستجابة".
وأفاد بأن اللجنة الوزارية ستجتمع مجددا قبل الاجتماع الكامل لـ"أوبك" في كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
واتفقت "أوبك" وروسيا ومنتجون مستقلون آخرون في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، أو 1.2 في المائة من الإنتاج العالمي، اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) من العام الجاري.
وحصة "أوبك" من التخفيضات المستمرة حتى آذار (مارس) 2020 تبلغ 800 ألف برميل يوميا، وتطبقها 11 دولة عضوا باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
ورفع العراق إنتاجه وصادراته كثيرا في الأعوام الأخيرة، بينما انهارت صادرات إيران في السنة الأخيرة بسبب العقوبات الأمريكية.
وضخ العراق 4.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة، بدلا من مستواه المستهدف البالغ 4.512 مليون. وأنتجت نيجيريا 1.84 مليون برميل يوميا في آب (أغسطس) مقارنة بمستواها المستهدف البالغ 1.685 مليون.