«وكالة الطاقة»: الطلب العالمي على الخام يواجه عوامل اقتصادية معاكسة
أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن الطلب العالمي على النفط يواجه عوامل اقتصادية معاكسة، يدعمها انخفاض الأسعار الناجم عن وفرة الإمدادات.
وبحسب "رويترز"، قالت الوكالة في تقريرها الشهري "مع انخفاض أسعار النفط حاليا نحو 20 في المائة، مقارنة بمستواها قبل عام، سيتلقى المستهلكون الدعم".
وأبقت الوكالة التي مقرها باريس على تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط عند 1.1 مليون برميل يوميا في 2019، وعند 1.3 مليون في العام المقبل، بافتراض عدم حدوث انهيار آخر في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين وفي ضوء انحسار التوترات المحيطة بإيران.
وذكرت أن انتعاش الإنتاج الأمريكي بعد الإعصار دوريان بجانب النمو القوي للإنتاج في البرازيل وبحر الشمال يقودان على ما يبدو الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للارتفاع بقوة.
وزادت صادرات الولايات المتحدة من الخام إلى أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا في حزيران (يونيو)، في الوقت الذي خفضت فيه السعودية الإنتاج بشدة وكافحت فيه روسيا تلوثا في أحد خطوط أنابيب التصدير الرئيسة. ومن المنتظر أن يزيد نمو الإنتاج من خارج "أوبك" إلى 2.3 مليون برميل يوميا في 2020 بارتفاع قدره 400 ألف برميل يوميا، مقارنة بالعام الجاري. في غضون ذلك، يتجه الطلب على خام أوبك صوب 28.3 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2020 بما يقل 1.4 مليون برميل يوميا عن إنتاج المنظمة في آب (أغسطس).
وقد يحفز هذا التفاوت "أوبك" وحلفاءها مثل روسيا على إعادة النظر في اتفاقهم لخفض الإنتاج.
وقالت الوكالة "سيعود التوازن الضمني للسوق إلى تسجيل فائض كبير ويفرض ضغوطا على الأسعار.. سيظل تحدي إدارة السوق هائلا حتى 2020".
ولفتت إلى أن إنتاج روسيا والعراق ونيجيريا زاد 600 ألف برميل يوميا عن الحصص المقررة لتلك الدول في اتفاق الإمدادات، لكن السعودية خفضت الإنتاج بأكثر مما تعهدت به، ما أبقى على الالتزام بالاتفاق في المجمل.