إضراب 50 ألف عامل يشل مصانع ومقار توزيع "جنرال موتورز" الأمريكية
أضرب نحو 50 ألفا من عمال قطاع السيارات في الولايات المتحدة عن العمل، بعدما فشلت نقابة عمال رئيسة و"جنرال موتورز" في التوصل إلى اتفاق حول الأجور وزيادة التوظيف.
وبحسب "الألمانية"، بدأ الإضراب قبل دقيقة واحدة من منتصف الليل في العشرات من المصانع ومقار التوزيع في تسع ولايات. وكان أجل اتفاقية عمل جماعية قد انتهى مطلع الأسبوع.
وصوت أعضاء النقابة المتحدة لعمال صناعة السيارات الأمريكية لمصلحة بدء الإضراب، وطالبوا بحصة من الأرباح ومزيدا من المزايا، مؤكدين أن العمال أسهموا في تعافي الشركة بعد أزمة 2008 وأنهم يستحقون تعويضا أفضل.
وإلى جانب ذلك، أصبحت تكلفة الرعاية الصحية هي مصدر خلاف رئيس بين قيادة جنرال موتورز والنقابة. وتسعى الشركة للسيطرة على الإنفاق على الرعاية الصحية، بينما لا يريد العمال دفع المزيد.
ومع اقتراب موعد إجراء انتخابات رئاسية بالولايات المتحدة العام المقبل، أصبحت الرعاية الصحية قضية رئيسة للناخبين بشكل عام في أنحاء البلاد. ويضغط الديمقراطيون ذوو الميول اليسارية، من أجل إصلاح جذري للنظام الذي يمنح الحكومة دورا أكثر تكاملا.
ويبدو أن المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي تؤثر في طرفي إضراب جنرال موتورز، حيث يبحث العمال عن أمان وظيفي بينما تركز الشركة على بياناتها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإضراب هو الأول لعمال جنرال موتورز منذ إضراب جرى تنظيمه عام 2007 واستمر ليومين.