شل: آسيا ستستوعب النمو في إمدادات الغاز الطبيعي المسال من منتصف 2020
قالت رويال داتش شل اليوم إن آسيا ستكون قادرة على استيعاب غالبية الزيادة في المعروض من الغاز الطبيعي المسال اعتبارا من النصف الثاني من 2020 مع انحسار دور السوق الأوروبية كركيزة لإحداث التوازن.
أُرسلت شحنات زائدة إلى أوروبا في العام الفائت مع تنامي الإمدادات العالمية من الغاز الطبيعي المسال، وبخاصة من مشروعات في الولايات المتحدة وأستراليا.
ساهم اعتدال في الطقس وتفشي فيروس كورونا في الصين في تقلص الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا خلال فصل الشتاء الحالي وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى مستويات منخفضة قياسية، بينما تترنح أسعار الغاز الأوروبية عند أدنى مستوياتها في عشر سنوات.
وقال ستيف هيل نائب الرئيس التنفيذي لدى شل إنرجي في بث عبر الإنترنت بعد أن عرضت شل توقعاتها للغاز الطبيعي المسال "شهدنا على مدار أرباع السنة الخمسة الماضية نموا قويا بشكل بارز في الإمدادات والحاجة إلى أن تكون أوروبا بمثابة سوق الموازنة لاستيعاب تلك الكميات.
"لكن حين تنظر للأمام انطلاقا من 2020، وبخاصة من منتصف 2020، سترى انخفاضا جوهريا في نمو الإمدادات وسترى أن أوروبا لم يعد يمكن الاعتماد عليها للقيام بدور ركيزة التوازن بالأسواق، وأن آسيا تستوعب أغلب النمو في الإمدادات فيما بعد".
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال زادت بأكثر من ثلاثين مليون طن إلى حوالي 85 مليون طن في 2019 مقارنة مع 2018، إذ تراجع الطلب في اليابان وكوريا الجنوبية وزاد بوتيرة أبطأ من المتوقع في السابق في الصين.
وتتوقع شل أن يكون تأثير تفشي فيروس كورونا في الصين على طلب البلاد عابرا، لكنها أضافت أن الاستهلاك تأثر في فبراير ، وهو ما سيستمر على الأرجح في مارس آذار. وتشير تقديراتها إلى أن طلب الصين على الغاز الطبيعي المسال سينمو بما بين أربعة ملايين وستة ملايين طن هذا العام.