المجلة العربية تبرز جهود الحفاظ على «جدة التاريخية» وتطويرها
خصصت المجلة العربية في عددها 522 ملفا خاصا عن جدة التاريخية "جدة البلد" التي أصبحت مكانا عريقا يشهد على تحولات مهمة وأحداث بارزة على مختلف المستويات السياسية والثقافية والحضارية.
وكتب محمد السيف رئيس تحرير المجلة في افتتاحية العدد عن القيمة المعنوية والحضارية لجدة التاريخية، وعن جهود الحكومة السعودية من منطلق اهتمامها بالثقافة والتاريخ والبنية الحضارية والتراثية، حيث أنشأت إدارة باسم إدارة مشروع جدة التاريخية ترتبط بوزارة الثقافة، مع تخصيص ميزانية مستقلة لها بعد أن أدرجت ضمن مواقع التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" كما وجه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط في جدة التاريخية بمبلغ 50 مليون ريال.
وأضاف السيف في حديثه عن الشواهد السياسية والإسلامية والاقتصادية التي عاشتها جدة التاريخية ومثلتها بجانب بعض معالمها القائمة حتى يومنا هذا، مثل حارة البحر وحارة اليمن، إلى جانب عديد من المساجد التاريخية مثل مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش. كما تناول السيف الأسواق التاريخية التي مثلت حراكا مصرفيا واقتصاديا مهما خلال العهود الماضية، والمطاعم والخانات أو النزل، التي كانت مأوى زوارها والمارين عبرها، علاوة على ارتباطها بالفن والموسيقى وتصديرها كثيرا من رموز الطرب والغناء العربي ملحنين وموسيقاريين ومغنين، فضلا عن ثراء موروثها الشعبي والفلكلوري وعراقة ارتباطها بالثقافة والأدب والصحافة وفنون التشكيل والنحت. وحظي ملف جدة التاريخية بمشاركة نخبة منوعة تناولت تفريعات الفنون والثقافة والتاريخ والفلكلور وتفاصيل الحياة الاجتماعية.
ومن ضمن مواضيع المجلة خصصت "العربية" كتاب "علم اجتماع الأدب" للدكتور عبدالله العرفج، كما أنها تقدمه مجانا مع نسخ المجلة.
ويتضمن العدد حوارا مطولا مع الروائي الجزائري واسيني الأعرج، وحوارا آخر مع الشاعر البحريني أحمد العجمي، وقراءة قدمها الدكتور رسول محمد رسول حول التنوير والدين، وكذلك قراءة لواقع الترجمة. وقدمت المجلة كذلك موضوعا عن مساءلة نقدية لحقل الأدب الرقمي قدمها الدكتور محمود الشيخ، إلى جانب جملة من النصوص الأدبية والإبداعية الشعرية والقصصية المنوعة، وإضمامة من المواد المنوعة شملت السينما والموسيقى والتاريخ والفضاء الاتصالي الرقمي وأدب الرحلات، وغيرها من المضامين المميزة التي شارك في تدوينها كتّاب من رواد الثقافة. كما نشرت المجلة عرضا لجملة من الإصدارات العربية والأجنبية، فيما كتب عبدالرحمن الخضيري زاوية "حتى نلتقي"، أما بورتريه العدد فحمل وجه الإعلامية هدى الرشيد.