كمعطف دافئ

كمعطف دافئ

أقدم لك هذه القصيدة،
إذ ليس لدي أي شيء آخر أمنحه.
احتفظي بها كمعطف دافئ
عندما يأتي الشتاء لتغطيتك،
أو كزوج من الجوارب السميكة
التي لا يمكن للبرد أن يلدغك من خلالها.
أنا أحبك،
و ليس لدي أي شيء آخر لأمنحه لك،
لذا هي وعاء ممتليء بالذرة الصفراء
ليدفيء معدتك في الشتاء،
بل هي وشاح لرأسك، لترتديه
على شعرك، وتربطيه حول وجهك.
أنا أحبك،
احتفظي بها، وقدريها كما ستفعلين
لو كنتي تائهة و تحتاجين لاتجاه،
في البرية تأتي الحياة بالنضج،
في زاوية درجك،
مخبئة مثل قمرة أو كوخ
بداخل الأشجار الكثيفة، تعالي أطرقي
وسوف أجيبك، وأعطيك الاتجاهات،
ثم أدعك تدفئين نفسك بجانب المدفئة،
ترتاحين بجانب تلك النار،
لتتشعري بالأمان.
أنا أحبك،
إنها كل شيء أملكه لأعطيه،
وهي كل ما يحتاجه المرء للحياة،
ليواصل العيش في الداخل
عندما لا يعود العالم في الخارج
يكترث إذا ما عشت أو مت،
تذكري،
أني أحبك.

الأكثر قراءة