بين السائح المحلي والدولي

أمام زوار المملكة من الخارج كثير من الخيارات خلال 2024. هذا ما ذكرته عدة جهات إعلامية مهتمة بالسفر والسياحة. الأمر نفسه يصدق على سياح الداخل الذين تزايد إقبالهم على ارتياد الوجهات المحلية مع تنوع الخيارات فيما يخص الخدمات والفعاليات والمواسم. حيث أصبحت الخيارات المتاحة تغري المواطنين والمقيمين بقضاء جزء من إجازاتهم داخل المملكة.
إثراء تجربة السائح عمل يمتد على مساحة الوطن بدأ من الوسط ومرورا بالشرق، والغرب، والشمال، والجنوب.
آخر ما تم إعلانه أخيرا فيما يخص السياحة البحرية افتتاح فنادق ضمن وجهة البحر الأحمر. يضاف إلى ذلك ما أعلنته "أرويا كروز" التابعة لكروز السعودية عن افتتاح أول خط للرحلات البحرية السياحية "الكروز" من جدة خلال هذا العام من خلال سفينة ضخمة تضم 1682 كابينة. هذه ستعزز تجربة السائح ليس في المملكة وحدها، ولكن على امتداد المنطقة.
كنت أتحاور مع صديق من بلد يعتمد على السياحة كمورد رئيس. قال هذا الصديق: إن المملكة تمتاز بكثافة تعداد السكان سواء من المواطنين أو المقيمين. أضاف: إن هذه القيمة نفتقدها في بلادنا. وبالتالي يمكنكم الرهان دوما على سياح الداخل.
قلت له: هذا الكلام في ظاهره صحيح. لكن المشروعات الضخمة التي تبنيها المملكة في مختلف الوجهات السياحية هدفها أن تكون المملكة رقما صعبا في السياحة الدولية. ولهذا هناك جهود متوازية تبذلها منظومة السياحة وصندوق الاستثمارات العامة إضافة إلى جهات أخرى مثل وزارة الثقافة والمركز الوطني للفعاليات وبرنامج ضيوف الرحمن وهيئة الترفيه.. إلى آخره. ثم إن السائح المحلي معتاد على السفر الداخلي والخارجي. وبالتالي هو قيمة اقتصادية إضافية في أي مكان يحل فيه. يكفي أن نتذكر أن انصراف السائح السعودي عن السفر إلى هذا البلد أو ذاك في حالة عدم رضاه له أثره الملحوظ. ولذلك نجد أن دولا كثيرة اتجهت لتقديم إعفاءات للسياح من الداخل.

المزيد من مقالات الرأي