جهود التواصل الحكومي

أصبحت جائزة التميز الإعلامي احتفالية ذات أهمية للإعلامين الحكومي والخاص. إذ إنها في المسارات التي تغطيها تسهم في التشجيع والتحفيز لتقديم الأفضل سواء فيما يخص الصورة الفوتوغرافية أو المحتوى المكتوب والمرئي أو الأغنية الوطنية، إضافة إلى مجالات التكريم الخاص. وقد كانت ليلة تتويج الفائزين الأحد الماضي مناسبة سانحة لاجتماع أطياف شتى من الإعلاميين السعوديين الذين يمثلون مختلف الأجيال. بعيدا عن الجانب الخبري في الجائزة من الضروري هنا الإشارة إلى النقلة التي تشهدها وزارة الإعلام وبقية المنظومة التابعة لها. وهذا يظهر في المجهود الاحترافي الذي ساعد ولا يزال على إثراء تفاصيل المشهد الإعلامي عامة. رغم أننا لا نزال نتطلع إلى مزيد.
لا بد هنا من الإشارة إلى الأثر الإيجابي الذي أشاعه مركز التواصل الحكومي للعمل الإعلامي المشترك، هذا المركز منذ نشأته أسهم بجهد مشهود وقد تعززت أهميته خلال فترة جائحة كورونا، إذ كان المركز واسطة العقد الذي انتظمت من خلاله جميع الجهود الحكومية، وأسهم هذا الأمر في ظهور رسائل ومنتجات إعلامية ناضجة. وقد أخذت تجربة المركز في التطور حتى أصبح عاملا رئيسا أسهم في تطوير وإنجاح ممارسات التواصل في جميع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية وحتى الخاصة.
هنا أود أن أستحضر تجربة برنامج "متحدثون" وهي المبادرة التي استهدفت تطوير مهارات الإعلاميين القيادية وآليات الظهور الإعلامي ومهارات التحدث إلى الجمهور، وبناء جيل محترف من المعلقين والمحللين. ولنا أن نتصور أن هذا البرنامج قد أسهم خلال العام الماضي 2023 فقط في تدريب أكثر من 100 متحدث ينتمون إلى نحو 80 جهة حكومية. هذه المبادرة إضافة إلى برامج ومبادرات أخرى أسهمت بشكل كبير في الخروج بخطاب إعلامي يتوخى الارتقاء إلى مستوى الرؤية ومبادراتها وبرامجها. سردية قصص النجاح التي تحققها مختلف الجهات الحكومية فيما يخص مؤشرات الرؤية والخدمات المقدمة للمواطنين وجهود التنمية البشرية لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء. كل هذه الأمور وسواها شهدت تغيرا إيجابيا.

المزيد من مقالات الرأي