وتوقع البنك وصول الطلب العالمي إلى أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 103.01 مليون برميل يوميا في مايو، مع تسجيل يونيو رقما قياسيا جديدا عند 103.62 مليون برميل يوميا، وفي أغسطس 104.31 مليون برميل يوميا.
وقام بنك ستاندرد تشارترد بمراجعة توقعاته السابقة لنمو الطلب على النفط لعام 2024 إلى 1.69 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا سابقا.
وتوقع حدوث سحب مستمر من المخزونات في النصف الأول من عام 2024، حيث يصل السحب التراكمي إلى 185 مليون برميل مقارنة بالنصف الأول من عام 2023 البالغ 230 مليون برميل.
وفي هذا الإطار، قال لـ"الاقتصادية" محللون نفطيون، إن آفاق الطلب على الخام إيجابية، مع ضرورة دعم استقرار أسواق النفط.
وأكد هيرويوكي كينوشيتا المحلل الياباني ومختص شؤون المصارف والطاقة، توافق تقديرات بنك ستاندرد تشارترد ومنظمة أوبك التي طرحت إدارة الأبحاث بها أخيرا تقديرها لأن الطلب العالمي على النفط، من المتوقع أن يصل إلى 116 مليون برميل يوميا بحلول عام 2045.
من جانبه، شدد أندرو موريس مدير شركة "بويري" الدولية للاستشارات، على ضرورة استمرار دعم استقرار أسواق النفط بقيادة جهود تحالف "أوبك +"، لافتا إلى تأكيد منتدى الطاقة الدولي أن الروابط المادية والمالية لأسواق الطاقة أصبحت مفهومة بشكل أفضل وأكثر شفافية إلا أنها تتطلب تحليلا مستمرا لدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية في عالم سريع التغير.
بدوره، قال مفيد ماندرا نائب رئيس شركة "إل إم إف" النمساوية للطاقة، إن أسعار النفط تواجه ضغوطا هبوطية مع زيادة مخزونات الخام والبنزين الأمريكية، ما يقوض التوقعات بتشديد الإمدادات فيما يستمر تأثير عوامل آخرى صعودية أبرزها هجمات الطائرات دون طيار الأوكرانية على البنية التحتية النفطية الروسية وتخفيضات الإمدادات الممتدة من قبل "أوبك" وحلفائها.
إلى ذلك، سجلت شركة بتروتشاينا الصينية العملاقة صافي دخل قدره 161.15 مليار يوان صيني (20.6 مليار دولار) لعام 2023، بزيادة 8.3 % مقارنة بعام 2022 حيث عوض النمو في إنتاج المنبع والمصب انخفاض أسعار النفط.
وقالت الشركة المدعومة من الدولة في بيان صحافي، إنه مع التركيز على نهج موجه نحو السوق ومرتكز على الربح اغتنمت الشركة الفرصة المواتية من انتعاش الطلب في سوق المنتجات المحلية المكررة لتكثيف جهود التسويق.
وقالت بتروتشاينا، إنه مع تكثيف الجهود لضمان الإنتاج المستقر لحقول النفط والغاز الناضجة والتطوير الفعال من حيث التكلفة لحقول جديدة زاد إنتاج النفط الخام بشكل مطرد.
أضف تعليق