النفط يستقر وسط عقوبات أمريكية وانحسار التوتر

النفط يستقر وسط عقوبات أمريكية وانحسار التوتر

استقرت أسعار النفط بعض الشيء اليوم مع عكوف المستثمرين على تقييم أثر عقوبات أمريكية على فنزويلا وإيران وبيانات قوية تخص نشاط التوظيف في الولايات المتحدة في ظل مخاوف بشأن الطلب وانحسار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ما كان له أثر في خفض الأسعار 3 % في الجلسة السابقة.
وبحلول الساعة 13:58 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات بما يعادل 0.11 % إلى 87.39 دولار للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أو 0.31 % إلى 82.95 دولار للبرميل.
وهبط خاما القياس بأكثر من دولار عند أقل مستوياتهما في جلسة اليوم، ليلامسا أدنى مستوى لهما في نحو ثلاثة أسابيع.
وخسرت فنزويلا ترخيصا أمريكيا مهما كان يسمح لها بتصدير النفط إلى الأسواق العالمية، وهما ما يؤثر في حجم وجودة مبيعاتها من النفط الخام والوقود.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضا فرض عقوبات على إيران تستهدف إنتاجها من الطائرات المسيرة بعد هجومها على إسرائيل بطائرات مسيرة في مطلع الأسبوع.
لكن العقوبات الجديدة لم تتطرق لقطاع النفط الإيراني. وتشير بيانات "رويترز" إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وقالت طهران في وقت سابق من اليوم إنها قد تراجع "عقيدتها النووية" على خلفية تهديدات إسرائيل بالرد، وهو ما قال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم إنه قد يكون عاملا لرفع أسعار النفط.
يأتي ذلك بعد أن قلص المستثمرون علاوة المخاطر الجيوسياسية على أسعار النفط بشكل كبير خلال الجلسات الثلاث الماضية، التي شهدت نزول برنت 3.5 %، وسط توقعات بأن تفلح ضغوط دولية في كبح حدة أي رد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران في 13 أبريل.
وفي الوقت نفسه، لم يطرأ تغير يذكر على طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وظلت عند مستويات منخفضة، ما يشير إلى استمرار قوة سوق العمل التي تحرك الاقتصاد، وبالتالي احتمالات بتأخير خفض أسعار الفائدة الأمريكية حتى سبتمبر.
كما أدى ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية إلى كبح الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، إن مخزونات النفط الخام ارتفعت 2.7 مليون برميل إلى 460 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أبريل، وذلك مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع لـ"رويترز" بأن تزيد المخزونات 1.4 مليون برميل.
وارتفعت المخزونات مع انخفاض استهلاك المصافي في وقت عادة ما يشهد زيادة في نشاط التكرير استعدادا لزيادة الطلب في الصيف بالولايات المتحدة.