القطاع الرياضي في "رؤية 2030" .. أكثر من 100 قصة تحدٍ في ملف الاستضافات

القطاع الرياضي في "رؤية 2030" .. أكثر من 100 قصة تحدٍ في ملف الاستضافات
نجحت السعودية في استضافة أكثر من 100 فعالية رياضية دولية، وشهدت حضور أكثر من 2.6 مليون زائر منذ 2016، حسب ما أكدت وزارة الرياضة لـ "الاقتصادية"، بينما تعمل حاليا على تنظيم أكثر من 33 فعالية رياضية أخرى حتى نهاية عام 2024، وذلك تحت مظلة "رؤية السعودية 2030". وقال لـ "الاقتصادية" الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية : "نشهد اليوم الأثر الواضح في القطاع الرياضي في السعودية منذ إعلان رؤية 2030، والتي مكنت الشباب من ممارسة الرياضة بشكل متزايد، ودعمت أحلامهم في المشاركة عالميا وتحقيق الإنجازات، ووضعت المملكة كوجهة عالمية وفريدة في قلب الحراك الرياضي العالمي كأحد أهم مراكز الأحداث والمناسبات الرياضية الكبرى". وكانت وزارة الرياضة قد أكدت أن "رؤية 2030" مهدت الطريق أمام القطاع الرياضي لبناء مستقبل مميز على جميع الأصعدة، من بينها ارتفعت نسبة الكفاءة التشغيلية للاتحادات الرياضية بنسبة 39 %؛ وذلك من خلال برنامج دعم وتطوير الاتحادات الرياضية، وزاد عدد المشاركين تحت مظلة الاتحادات بنسبة 139 %، إلى جانب إدراج 400 رياضي نخبة في برنامج دعم وتطوير رياضي النخبة، ممن انطبقت عليهم المعايير والشروط، ووقعت معهم العقود، وقدمت لهم أقصى وسائل الدعم الفني واللوجستي؛ لدعم برامجهم التدريبية، بما يكفل مشاركات مميزة لهم في المحافل الرياضية إقليميا ودوليا. من جانبه، قال حمد العليان الرئيس التنفيذي لشركة فيلا المالية : "تعد الرياضة من أهم الركائز في رؤية 2030، حيث يسهم القطاع في الناتج المحلي بشكل مباشر وغير مباشر من خلال استضافة أهم الأحداث والبطولات العالمية بـ 6.5 مليار ريال، وزاد حجم إسهام القطاع الرياضي في الناتج المحلي 170 % خلال عامين". وأضاف "هذا مؤشر رائع للراغبين في الاستثمار والدخول في القطاع الرياضي سواء من المستثمرين المحليين والأجانب". وأوضح العليان المتخصص في الاستثمار الرياضي أن صناعة الرياضة أصبحت اليوم لديها استراتيجية واضحة وقيادة مميزة وأرقام إيجابية، مضيفا "نكاد نجزم أن مستقبل الاستثمار في القطاع الرياضي هو محط أنظار الجميع للاستفادة والمساهمة، وهنا يجب أن نتكلم بمنظور مالي بحت حيث نؤمن بأن الاستثمار في البنية التحتية سيكون له عوائد مرضية للصناديق الاستثمارية الخاصة". وتابع "تشير التوقعات إلى تحقيق 28 % كعائد سنوي وفي وقت قصير، وهناك 50 صالة تم تخصيصها وإتاحتها أمام القطاع الخاص لتنمية القطاع الرياضي، و23 منشأة رياضية تمت تهيئتها لدخول العائلات والنساء لتعزيز المشاركة في حضور الفعاليات، وأخيرا ارتفاع عوائد الأندية من 85 مليون ريال في عام 2019 إلى عشرة أضعاف تقريبا في عام 2023". وختم العليان بالقول "يجب أن نشير إلى الدور الكبير الذي لعبته رؤية تطوير القطاع الرياضي هو موضوع الحوكمة من حيث الشفافية، سيادة القانون، المسائلة، المشاركة، ومكافحة الفساد". من جهته، أكد يوسف الرشيد المتخصص في التسويق الرياضي أن "رؤية 2030" أحدثت تأثيرا إيجابيا ملموسا عبر تركيزها على الرياضة كأحد أهم الركائز الأساسية لتنويع الاقتصاد، وحيث إن التطوير المستمر للبنية التحتية الرياضية واستضافة الفعاليات الدولية وتطوير المسابقات الرياضية المحلية ساهما في نمو الحركة الرياضية وزيادة حجم المشاركة وكذلك تعزيز الجاذبية السياحية للسعودية ودعم الاقتصاد. وقال : "أسهم استقطاب نجوم الرياضة العالميين في رفع مستوى المنافسات المحلية وفتح أبواب التبادل الثقافي ما عزز من مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية، هذه المبادرات المنبثقة من رؤية 2030 أسهمت في جودة الحياة وتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة بفعالية". وعلى نفس الصعيد، ذكر صالح الصالح المختص في الاقتصادية الرياضي "يحسب للقطاع الرياضي مواكبته للرؤية عبر قائمة طويلة من الأنشطة ممثلة في الاستضافات المتنوعة للبطولات الكبرى المختلفة إضافة إلى استقطابات كبار النجوم وتحديدا في كرة القدم، مثل هذا الحراك بلا شك سيسهم في رفع مساهمة الرياضة في الناتج الوطني؜ خلال فترة وجيزة كما هو مخطط له، وهذا الارتفاع هو أحد مستهدفات الرؤية، وقريب من التحقيق". وأوضح الصالح أن الرؤية نجحت قبل الوصول إلى جميع مستهدفاتها في 2030 في ضخ دماء جديدة في فكر وتوجه ونشاط القطاع الرياضي بأكمله، وهو ما انعكس على تسريع العمل فيه سواء في تحقيق المنجزات أو تجهيز المنشآت، وكلاهما يكمل الآخر.

الأكثر قراءة